نظم مساء اليوم الاثنين بمركز دراسات الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة التابعة لجامعة شعيب الدكالي حفل تكريمي تم خلاله منح شهادة الدكتوراه الفخرية للرئيس الأسبق للبرتغال السيد ماريو اسواريس الذي تعذر عليه الحضور. وتميز هذا الحفل، الذي حضره على الخصوص عامل الإقليم السيد معاد الجامعي وسفير جمهورية البرتغال المعتمد بالرباط السيد فرانسيسكو مانويل، الذي تسلم الشهادة نيابة عن السيد ماريو اسواريس، ورئيس الجامعة السيد بومدين الثانوتي وعمداء الكليات التابعة للجامعة، بعرض شريط تناول حياة المحتفى به وبعض المراحل التي قطعها خلال مشواره السياسي. وبهذه المناسبة ألقى سفير البرتغال كلمة نوه خلالها بالعلاقات المتميزة التي تربط البرتغال بالمملكة المغربية في شتى المجالات، معبرا عن اعتزازه بهذا التكريم الذي حظي به المحتفى به، مبرزا من جهة أخرى الدور الهام الذي تضطلع به الجامعات في تقريب الرؤى بين الشعوب. من جانبه، نوه رئيس جامعة شعيب الدكالي بالخصال التي ميزت الرئيس البرتغالي الأسبق، مشيدا بالدور المحوري الذي لعبه ماريو اسواريس في إرساء دعائم الديمقراطية بالبرتغال ودعمه لاستقلال المستعمرات البرتغالية في إفريقيا، مذكرا بالمكانة التي تكتسيها مدينة الجديدة خاصة في تاريخ العلاقات المغربية-البرتغالية وما تزخر به من تراث ذي جذور برتغالية. وأضاف أن السيد ماريو اسواريس اضطلع بدور هام على مستوى العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية البرتغال، حيث ساهم في تدعيم العلاقات بين البلدين وذلك من خلال ترتيب عدة لقاءات على أعلى مستوى بين الفاعلين السياسيين في البلدين. تجدر الإشارة إلى أن السيد ماريو سواريس ناضل منذ شبابه من أجل التحرر من الديكتاتورية التي كانت ترزخ البرتغال تحت وطأتها من خلال انضمامه إلى منظمات طلابية ودفاعه عن المنشقين السياسيين عن النظام، بحيث كان من بين مؤسسي الحزب الاشتراكي البرتغالي الذي أصبح أمينه العام سنة 1973. كما تقلد السيد ماريو سواريس عدة مناصب في الحكومات المتعاقبة منها وزيرا للخارجية ورئيسا للوزراء ثم أول رئيس مدني لجمهورية البرتغال سنة 1986، في حين ساهم على المستوى الدولي في استقلال المستعمرات البرتغالية في إفريقيا كالموزمبيق وأنغولا والرأس الأخضر.