ترأس عامل صاحب الجلالة على الإقليم مرفوقا بسفير البرتغال حفل منح الدكتوراه الفخرية للرئيس الاسبق للبرتغال السيد ماريو اسواريس الذي تعذر عليه الحضور بسبب تعرضه الى وعكة صحية . نظم هذا الحافل بالمدرج الجديد لمركز دراسات الدكتوراه بالجامعة، تخلله عرض فيلم موجز عن حياة المحتفى به تلتها كلمة ألقاها بالنيابة سفير ابرتغال، حيت نوه بالعلاقة التي تربط دولة البرتغال بالمملكة المغربية وأشاد بالخصال الحميدة للمغفور له الحسن الثاني وبصاحب الجلالة محمد السادس مبرزا الدور الذي تلعب الجامعات في تقريب الرؤى بين الشعوب، كما تناولت الكلمة السيدة كريستين، أستاذة بإحدى الجامعات بدولة البرتغال، التي تحدثت بدورها عن بعض المزايا التي تتميز بها شخصية الرئيس الأسبق للبرتغال وعن علاقته بالجامعات البرتغالية ، ليختتم الحفل بكلمة رئيس الجامعة وتسليم شهادة الدكتورة وهدايا رمزية للسيد السفير . ويأتي قرار منح الدكتوراه الفخرية للرئيس الأسبق للبرتغالي ماريو سواريس، من أجل الإشادة بدوره المحوري في محاربة الاستبداد وإرساء دعائم الديمقراطية في بلاده ودعمه لاستقلال المستعمرات البرتغالية في إفريقيا، وكذا بالنظر لما تكتسيه مدينة الجديدة من مكانة خاصة في تاريخ العلاقات المغربية البرتغالية وما تزخر به من تراث ذي جذور برتغالية.
ومعلوم أن السيد ماريو سواريس ناضل منذ شبابه من أجل التحرر من الديكتاتورية التي كانت ترزخ البرتغال تحت وطئتها من خلال انضمامه إلى منظمات طلابية ودفاعه عن المنشقين السياسيين عن النظام. وكان من مؤسسي الحزب الاشتراكي البرتغالي الذي أصبح أمينه العام سنة 1973. وقد عرف السيد ماريو سواريس السجن والمنفى خلال مساره النضالي في عدة مناسبات. بعد ثورة القرنفل سنة 1974 تقلد السيد ماريو سواريس عدة مناصب في الحكومات المتعاقبة منها وزير الخارجية تم رئيس الوزراء تم أول رئيس مدني لجمهورية البرتغال سنة 1986.
وعلى المستوى الدولي ساهم السيد ماريو سواريس في استقلال المستعمرات البرتغالية في إفريقيا كالموزمبيق وأنغولا والرأس الأخضر ومازالت شعوب هذه الدول تعترف له بدوره الرئيسي في اعتناق الحرية والاستقلال.
وعلى المستوى الثنائي لعب السيد ماريو سواريس دورا أساسيا في تدعيم العلاقات المغربية البرتغالية وذلك بترتيب عدة لقاءات على أعلى مستوى بين الفاعلين السياسيين في البلدين.