كشفت مصادر مطلعة أن السبب الذي جعل عبد الإله بنكيران "يضحي" بسعد الدين العثماني، ويقدمه كبش فداء لنجاح المفاوضات وإرضاء رئيس التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار، هو أن بنكيران حصل على تعهد بعد توافق بين جميع مكونات الأغلبية الجديدة بأن يتولى وزير الخارجية والتعاون الحالي سعد الدين العثماني منصب رئيس مجلس النواب، خلفا لكريم غلاب الذي من المنتظر أن يغادر منصبه في منتصف الولاية، أي السنة المقبلة، خاصة بعدما انسحب حزب الاستقلال الذي ينتمي إليه غلاب وأصبح في المعارضة، وصار من حق الأغلبية الجديدة تولي منصب رئاسة مجلس النواب. وعليه، سيكون على الدكتور سعد الدين العثماني، الانتظار لسنة كاملة ليتولى منصب رئاسة مجلس النواب، وبالتالي يمكنه العودة إلى عمله الرسمي ومعالجة مرضاه النفسيين، سواء بعيادته أو بمستشفى الشيخ زايد بالرباط، رغم أن مصادر أخرى أشارت إلى أن العثماني قد يعود في التشكيلة الثانية لحكومة بنكيران، ليتولى منصب وزير التربية الوطنية خلفا لمحمد الوفا.