أكد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف مهدي قطبي أن العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للشأن الثقافي تدعو للتفاؤل . وقال قطبي في حديث لمجلة (جون أفريك) نشرته في عددها الأخير " إننا نشهد تحولا في الحياة الثقافية بفضل العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للثقافة". وأضاف الفنان التشكيلي أن " الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش يشهد على الأوراش العديدة التي تم إطلاقها " مشيرا بالخصوص إلى المتحف الجديد للفن المعاصر بالرباط والذي أوشكت أشغاله على الانتهاء والمكتبة الوطنية للمملكة ومشاريع أخرى يجري إنجازها كالمعهد الوطني للموسيقى والرقص. وتابع في هذا الصدد أن "العديد من المشاريع لم تر النور إلا بفضل دعم جلالة الملك، إنه بالنسبة لنا مصدر تحفيز لا ينضب". وأوضح قطبي من جهة أخرى أن المؤسسة الوطنية للمتاحف التي أحدثت بإرادة ملكية، تطمح للقطيعة مع مفهوم محافظ وتقليدي جدا للمتحف من أجل أن يصبح فضاءا أكثر ديمقراطية ومفتوح للجمهور. وقال " إننا نبلور استراتيجية لتدبير المتاحف بالمغرب. من جهة أخرى فإننا نطور شراكات على المستوى الدولي، مع متحف اللوفر ومتحف الحضارات بأوروبا والبحر الأبيض المتوسط وكذا مديرية المتاحف بفرنسا ". وبالنسبة لرئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، فإن الثقافة الإنسانية والعالمية هي أفضل وقاية ضد التطرف ، حيث قال في هذا الصدد " سنجعل من الفن محور تحركنا من أجل إرساء ثقافة الاحترام والتسامح والسلام".