وصلت بارجة حربية بريطانية مساء اليوم الاثنين إلى ميناء جبل طارق البريطاني في إطار مناورات عسكرية مقررة منذ فترة طويلة لكنها تتزامن مع أجواء توتر شديد تعصف بالعلاقات بين لندن ومدريد. وشدد رئيس المفوضية الأوروبية على وجوب إجراء حوار بين لندن ومدريد على أن يحترم الجانبان القانون الأوروبي في خلافهما حول جبل طارق. ويأتي وصول البارجة الحربية اتش.ام.اس وستمينستر الذي كان مقررا منذ فترة بعيدة, بعد بضعة أسابيع من التوترات الدبلوماسية بين اسبانيا وبريطانيا بسبب القرار الذي اتخذته السلطات في جبل طارق اواخر يوليوز بوضع 70 كتلة من الاسمنت في البحر لبناء رصيف اصطناعي. ويتهم الصيادون الاسبان في المنطقة الذين تأثروا كثيرا بالأزمة الاقتصادية, جبل طارق الذي لا يمتلك اسطولا تجاريا للصيد بحرمانهم, عبر هذا الرصيف, من احد أفضل احتياطات السمك في المنطقة. وتدافع السلطات في جبل طارق عن نفسها بالقول إن الكتل ستتيح للمجموعات السمكية أن تتوالد وتتجدد, وترفض رفضا قاطعا أن تسحبها كما يطالب بذلك الصيادون.