الانسان المغربي هو كائن حي درويش بطبعه، موالف بتمارة و التكرفيس و القهرة، تعود يعيش ولو في أسوء الظروف، و المهم و الأهم أنه ما تيعارض ما تيطالب بحقو و أبدا ما تيتشكاش. بالنسبة لحياة الانسان المغربي فهي منحصرة في ايطار جد محدود، الخدمة يقبل بلي كان، غير 1000 درهم للشهر يبوس ءيدو وجه و ظهر، السكن، غير بيت و كوزينة و طواليت مشتركة، أما فيما يخص التغدية و الأكل، أتاي أتاي أتاي ... بطاطو و الزيت و دفع العافية. زعما المغاربة مخلوقات درويشة. و في بلدنا الحبيب المغرب، العيش الكريم و الحياة ديال بالصح، هي حاجة متوارثة، يعني ايلا بغيتي تعيش وسط الطبقة الراقية خاصك تكون ورثيها أبا عن جد، لحقاش فبلدنا الحبيب هادي سنة متعارف عليها، ولد الوزير مستشار، ولد القاضي محامي، بنت الدونتيست مولدة ... ولكن هاد القضية أيضا غير منصفة لشعيبة مسكين، بحيث أنه كاين لي كان الأب ديالو حاكم، مات الاب و خلا لولدو الحكم، و كاين لي كان الأب ديالو مريض بالسكار و مات و ورث عليه مرض السكار. و كاين لي ورث الضغط الشرياني أو الأعصاب و العقم و زيد و زيد ... لحقاش شعيبة مسكين ما تيتوارثو غير المرض. كاين لي غادي مايتافقش، و بالمقابل يرفع الشعار ديال العام زين، و يشوف المغريب بعين " ليبنز "، ولكن حتا هاد النوع من الكائنات المغربية الحية غير تيحاول يتعايش مع الوضع، و تيكدب على راسو و تيفرض على راسو يتيق الكدبة، و هاد النوع هو المتضرر الأكبر، لحقاش لي عارفها كحلة مسبقا، دار بحسابها، و ضمن يتفادا الصدمة. أما الأول، غير يحفظ حقوقو فالوراقي حتا تزيان فعينو و غير يشوف أرض الواقع يلقا الريح، و السكن لي حلم بيه ما يكمل خلاص التريتات حتا يخلاقو ولاد ولادو، و الميرسيديس لي حلم بيها رجعات في أفضل الحالات بيجو 205 و ما دارها حتا لصق 54 سنة ... يعني ما يبدى يعيش حتا ظهرو يتقوص و تركبو البرودة و يبقا بينو و بين الرونديفو مع السي عزرين غير أيام قليلة. وا كرم كثير هدا، عطاونا الحق في الحياة، يعني الحق في الاكل – المعفن – ، و الشرب – المغور - ، و استنشاق الاوكسجين – الملوت- ... لكن شتان بين حياة شعيبة و العيشة، لعيشة لي كتبوها غير ليهم و لسلالاتهم و حاشيتهم. ئيوا مبروك عليهم و الله يزيدهم.