عقد وزير الداخلية محند العنصر، أمس الأربعاء 14 غشت 2013، لقاء عمل هام مع المصالح المعنية لبحث الجهود المبذولة من أجل السيطرة على حريق غابة أمسكرود. وياتي هذا اللقاء تنفيذا للتعليمات الملكية الهادفة إلى تعبئة كافة الوسائل حتى لا تمتد ألسنة النيران إلى الساكنة والدواوير المجاورة لغابة امسكرود، حوالي 50 كلم شرق أكادير.
وقد أعطى صاحب الجلالة تعليماته السامية أمس الأربعاء لوزير الداخلية بالتوجه إلى عين المكان والسهر على اتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل حماية الممتلكات والأشخاص، وهو ما تم تنفيذه من خلال عقد الوزير لاجتماع بمدينة اكادير حضره على الخصوص الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان، قائد الدرك الملكي، و الجنرال دوديفيزيون عبد الكريم اليعقوبي المفتش العام للوقاية المدنية والجنرال دو بريكاد لحسن إمجان مفتش القوات المساعدة (المنطقة الجنوبية) وشخصيات أخرى.
وخلال كلمته بالمناسبة شدد وزير الداخلية على أهمية الإمكانيات البشرية التي تمت تعبئتها لاحتواء هذا الحريق، بمشاركة أزيد من 550 شخصا يمثلون الوقاية المدنية والقوات المساعدة و الدرك الملكي و السلطات المحلية و الجيش و المياه والغابات، فضلا عن التناوب بشكل دائم بين خمس طائرات من طراز "كانادير" و "تيربو تراش".
وأكد العنصر، خلال ذات المناسبة، أن "ما قيل اليوم يبعث على أمل طيب جدا في قدرتنا على السيطرة قريبا على هذا الحريق الذي أتى على حوالي 900 هكتار"، مشيدا في ذات الآن بالجهود المبذولة على اعتبار أن الحريق لم يتسبب في خسائر في الأرواح و لا في خسائر في الدواوير أو في الماشية.
كما أشاد الوزير أيضا، حسب ما اوردته و م ع في قصاصة لها، "بمساعدة الطرف الإسباني في إطار اتفاقيات التعاون التي تجمع بين بلدينا".
يشار إلى أن طائرة إسبانية من طراز "كنادير" حطت، مساء أمس الأربعاء بالقاعدة الجوية الملحقة بإنزكان، للمساهمة في الجهود المبذولة لاحتواء حريق غابة أمسكرود.
ومن المنتظر أن تباشر هذه الطائرة، التي قدمت من مدينة مالقة الإسبانية وعلى متنها طاقم من عشرة أشخاص، عملياتها ابتداء من يومه الخميس، على أن تلتحق بها في غضون الساعات القليلة المقبلة طائرة أخرى من نفس الطراز انطلاقا من العاصمة مدريد.