في ظل غياب مقاربة أمنية نزيهة عصابات منظمة تنعم بالأمن و الإستقرار بالقليعة لم تدم فرحة عيد الأضحة شوى بضعة أيام لتستيقظ شاكنة مدينة القليعة على إيقاع الإجرام و الحملات الإستعراضية التي تقوم بها عصابات منظمة تجوب شوارع و أحياء المدينة، تثير الرعب في النفوس و تجبر الساكنة على العيش في حالة من الخوف و الهلع... و قد أبرز عدد كبير من المواطنين أن الحرب التي تشنها هذه العصابات هذه الأيام تحضى بحماية من قبل المصالح الأمنية، فبعد صراع مرير إمتد حتى الساعات الأولى من الصباح مع مجموعة من بائعي الخمور و المخدرات المدججين بشتى أنواع السيوف و الأسلحة البيضاء و السكاكين تمكن أفراد فرقة الأمن الخاص الموكل إليهم تحقيق الأمن من إلقاء القبض على ابن أحد أكبر أباطرة المخدرات و بيع الخمور بأيت ملول، و الذي فض مضجع سكنه و لم تدم فرحة هؤلاء سوى بضع ساعات إذ أخلت مصالح الدرك الملكي بالمدينة سبيل العصابة لأسباب مجهولة، و في وقت سابق أخلت نفس المصالح سبيل مجرم خطير لم يمر على خروجه من السجن سوى بضعة أشهر ليعود لإشاعة الفوضى و يقطع على المارة الطرق مستعملا سيفا يلوي به على عنق ضحاياه و كل ذلك يحدث في واضحة النهار و لا أحد يحرك ساكنا... و مما زاد من تخوف الساكنة أن فرق القوات المساعدة التي تعززت بها المدينة مؤخرا لم يعد أحد يراها إلا في الحملات التي تشنها على أصحاب العربات المجرورة و الباعة المتجولين و الفراشة، و حسب فاعلين جمعويين بالمدينة فإن الحالة التي يعيشها الوضع الأمني و ما تعرفه القليعة من إنفلات أمني خطير ينذر بكارثة حقيقية و أن هناك تفكير جدي في خوض أشكال نضالية لتحسيس المصالح العليا في الدولة بضرورة التدخل لحماية المواطنين و أرواح الناس الأبرياء في ظل التقاعس و اللامبالاة التي تواجه بها السلطات الأمنية المحلية شكايات المواطنين.