تميزت جلسة المساءلة الشهرية امس الاربعاء بمجلس المستشارين بتوتر حاد بين بنكيران ومستشاري حزب الاستقلال، الذين جربوا اوّل خروج لهم للمعارضة بعد استقالات وزراء حزبهم من الحكومة. بنكيران استغرب من انقلاب مستشاري الاستقلال، بين عشية وضحاها، على سياسة الحكومة وذكرهم بأنهم متناقضون مع انفسهم، حينما يعارضون سياسة ساهم فيها وزراء منهم وخاصة نزار بركة، وزير الاقتصاد والمالية، الذي اثنى عليه رئيس الحكومة. .
وعلى عكس ما كان يميز الجلسات السابقة من شد وجذب بين رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، وحكيم بنشماس، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، فإن جلسة امس الأربعاء 17 يوليوز 2013، تميزت باللّين وتبادل الابتسامات بينهما، إلى درجة سماح بنكيران بدقيقة من وقته لحكيم بنشماس ليتمكن من إتمام تعليقه.
وقال بنكيران انه يفرح عندما يسمع انتقادات المعارضة البناءة معربا عن اتفاقه مع حكيم بنشماس فيما ذهب إليه من ان هناك ازمة حادة بالمغرب، وقال انه طلب منه ان يقدم له بعض الوثائق والمقترحات بهذا الشان ...
ولوحظ توقف بنشماس أمام بنكيران بعد ان انهى مداخلته، بطلب من رئيس الحكومة على ما يبدو، وذلك ليكملا النقاش، وهو ما دفع برئيس المجلس، محمد الشيخ بيد الله، إلى استعمال المطرقة لفسح المجال أمام تدخل آخر، معلقا بالقول: "شركونا فالنقاش"..