أعطى الملك محمد السادس أول أمس الأربعاء بأكادير انطلاقة الدورة الأولى للمعرض الدولي للصيد البحري «أليوتيس»، الذي يستمر إلى غاية السبت المقبل 29 يناير تحت شعار «الاستدامة، التنافسية، النجاعة» وهي الركائز الثلاث لاستراتيجية «أليوتيس» لتنمية قطاع الصيد البحري التي قدمت رسميا قبل سنة و3 أشهر. وزار الملك مختلف فضاءات وأروقة هذا المعرض والمتمثلة في ستة أقطاب رئيسية هي قطب الموارد البحرية، وقطب الأسطول البحري ومعدات الصيد، وقطب تثمين المنتوجات البحرية، والقطب الدولي، والقطب المؤسساتي، وقطب التكوين، ويشارك في التظاهرة الدولية، التي أقيمت على مساحة 5 هكتارات، نحو ثلاثين بلدا و200 عارض و300 علامة تجارية يمثلون مختلف مجالات قطاع الصيد البحري، وتتوقع الجهات المنظمة أن يبلغ عدد زوار الدورة الأولى حوالي 120 ألف شخص. ويهدف المعرض الدولي، الذي يتضمن أيضا ندوات موضوعاتية خلال يومي الخميس والجمعة، إلى تشكيل فضاء لعرض آخر الابتكارات والحلول والتقنيات الخاصة بمهن الصيد البحري والزراعة المائية وتثمين المنتوجات البحرية، كما ستعقد لقاءات أعمال ثنائية بين المهنيين المغاربة والأجانب للحديث عن فرص التعاون ومواكبة التطورات التي يعرفها القطاع وعقد شراكات مربحة للأطراف المعنية. وحسب الوثائق المتعلقة بالمعرض، فإن الندوات والموائد المستديرة ستركز على قضايا «الثروات البحرية والنظم البيئية البحرية في مواجهة التغيرات العالمية» و«خيارات التدبير في مواجهة التغيرات العالمية» و«تربية الأحياء البحرية: التحديات وآفاق التنمية»، و»فرص وتوجهات السوق». المعرض سيكون مفتوحا للمهنيين فقط يوم الخميس فيما سيكون مفتوحا لعموم الزوار يومي الجمعة والسبت، وتشرف على تنظيم التظاهرة جمعية «معرض أليوتيس» برعاية من وزارة الفلاحة والصيد البحري. وفي موضوع ذي صلة، تباحث وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز اخنوش، أول أمس، بأكادير مع رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للصيد البحري «أندريه كرايني» حول موضوع دعم الشراكة بين البلدين في قطاع الصيد البحري سيما في مجال البحث والتكوين، وتجمع البلدين اتفاقية للصيد البحري تم تجديدها أخيرا لفترة سنتين، وقد صدر المغرب لروسيا في سنة 2010 ما قيمته 300 مليون درهم من منتوجات البحر، 90 بالمائة منها عبارة عن دقيق للسمك. وقال الوزير إن السوق الروسي يمكن أن يستجيب لعرض مغربي أكثر تنوعا من منتجات البحر، وبالتالي تحسين حجم صادرات المغرب لروسيا، فيما توقع المسؤول الروسي أن تعرف حجم المبادلات بين البلدين في ميدان الصيد البحري نموا ملموسا في السنوات المقبلة.