- تظاهرة خاصة بمهن الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية وتثمين منتوجات البحر - مشاركة نحو 200 عارض يمثلون حوالي ثلاثين بلدا من مختلف القارات ترأس جلالة الملك محمد السادس، أول أمس الأربعاء بأكادير مراسم افتتاح الدورة الأولى للمعرض الدولي «أليوتيس»، الذي ينظم إلى غاية 29 يناير الجاري تحت شعار «الاستدامة، التنافسية، النجاعة» وهي الدعامات الثلاث للاستراتيجية الوطنية لتنمية قطاع الصيد البحري. وبهذه المناسبة، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف فضاءات وأروقة هذا المعرض المنظم في إطار ستة أقطاب رئيسية، هي قطب الموارد البحرية وقطب الأسطول البحري ومعدات الصيد وقطب تثمين المنتوجات البحرية والقطب الدولي والقطب المؤسساتي وقطب التكوين. ويعرف المعرض، الذي أقيم على مساحة 5 هكتارات منها 16 ألف متر مربع مخصصة لفضاءات العرض، مشاركة نحو ثلاثين بلدا و200 عارضا و300 علامة تجارية يمثلون مختلف أقطاب القطاع، فيما ينتظر أن يبلغ عدد زوار الدورة الأولى حوالي 120 ألف شخص. وتسعى هذه التظاهرة الدولية، المخصصة أساسا لمهن الصيد البحري والزراعة المائية وتثمين المنتوجات البحرية، إلى أن تشكل فضاء للعروض والمبادلات تمكن مختلف المشاركين والمهنيين والمؤسسات من التفكير في حلول تقنية وعلمية واقتصادية واجتماعية لمواكبة التطورات التي يعرفها القطاع وإيجاد التناسق الملائم ورسم المعالم الجديدة لقطاع الصيد البحري وعقد شراكات مثمرة لجميع الأطراف. وسيعرف المعرض، وفق هذه الرؤية، تنظيم سلسلة من اللقاءات والموائد المستديرة والندوات التي ينشطها خبراء في قطاع الصيد البحري وتهم محاور متنوعة تشمل «الموارد والنظم البيئية البحرية في مواجهة التغيرات الشمولية» و»خيارات التدبير في مواجهة التغيرات الشمولية» و»تربية الأحياء البحرية: رهانات وآفاق التنمية» و»فرص وتوجهات السوق». كما يتضمن برنامج اليومين الأولين للمعرض تنظيم لقاءات لفائدة المهنيين المغاربة والأجانب على أن يخصص اليومان الأخيران لعموم الزوار. وستعرف هذه التظاهرة تنظيم مجموعة من الأنشطة التربوية (عرض أشرطة وثائقية وخزانة بحرية وحوض لعرض الأسماك ...) وتسليم جوائز (جائزة الجودة، جائزة الإبتكار وجائزة أحسن رواق). وتتوخى الدورة الأولى للمعرض، الذي تنظمه جمعية «معرض أليوتيس» تحت رعاية وزارة الفلاحة والصيد البحري، تعزيز وتقوية الدينامية التي أطلقتها استراتيجة التنمية المندمجة لقطاع الصيد البحري « أليوتيس»، التي قدمت لجلالة الملك في شتنبر 2009 بأكادير. وتروم هذه الاستراتيجية ، جعل قطاع الصيد البحري رافعة حقيقية للتنمية المستدامة للاقتصاد الوطني من خلال الرفع من الناتج الداخلي الخام للقطاع ليصل إلى 9ر21 مليار درهم في أفق سنة 2020، وخلق 000 115 منصب شغل مباشر، والمساهمة في الرفع من صادرات منتوجات البحر بنحو 1ر3 بالمائة ومضاعفة إنتاجية القطاع لتصل إلى 660ر1مليون طن سنويا مقابل 035ر1 مليون طن حاليا. كما ترسم استراتيجية «أليوتيس» خارطة طريق من أجل النهوض بمختلف مكونات القطاع، وتقضي هذه الخريطة بإنجاز 16 مشروعا تتركز حول ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في ضمان استدامة استغلال الموارد البحرية (الاستدامة) ورفع مستوى جودة المنتوجات (النجاعة) وتثمين المنتوج وضمان تنافسيته في الأسواق الواعدة (التنافسية).