اعترف رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران بمسؤولية الحكومة في ما وقع من تهميش للباطرونا خلال التهيئ للقاء رجال الاعمال المغاربة والاتراك بمناسبة زيارة اوردغان للمغرب. وقال بنكيران ان الاستعدادات وإجراءات تنظيم هذا اللقاء تمت بتنسيق بين جمعيتين لرجال الاعمال بكل من المغرب وتركيا، معتبرا أن موقف الاتحاد العام لمقاولات المغرب وما عبر عنه من مقاطعة بسبب تهميشه، هو موقف صحيح وأكد ان الحكومة ستعمل على تدارك الموقف مستقبلا.
تصريحات بنكيران جاءت لتؤكد ما قاله الطيب أعيس، رئيس جمعية "أمل" للمقاولات، الذراع الاقتصادي لحزب المصباح، الذي اوضح أن جمعيته وكذا جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين التركية، هما اللتان سهرتا منذ مدة على الإعداد لهذا اللقاء، وهما من تكلفتا باللوجيستيك والدعوات الخاصة به.
رئيس الذراع الاقتصادي لحزب العدالة والتنمية حاول تبرئة الحكومة من هذه الحادثة بحيث اوضح أنن الحكومة لم يكن لها أي دخل في تنظيم اللقاء المشترك بين رجال الأعمال المغاربة والأتراك.
وأضاف أعيس، حسب ما اوردته جريدة المساء، أن جمعية أمل للمقاولات تكلفت بتوجيه دعوات إلى رئيس الحكومة وإلى وزير الصناعة والتجارة وكذا إلى مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين، وعلى رأسهم الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بينما تكلفت الجمعية التركية بتوجيه الدعوة إلى رئيس الوزراء التركي ووزير الصناعة والتجارة وإلى رجال الأعمال الأتراك.
وقال أعيس إن الجمعيتين المغربية والتركية لم يتوصلا بتاريخ زيارة أردوغان إلى المغرب سوى قبل ثلاثة أسابيع أو أقل من الآن، وهو ما جعل إجراءات الإعداد تتم بسرعة كبيرة.
وقال أعيس أنه تفاجأ من مقاطعة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، حيث اكد إنه لم يكن مبينا على أسس سليمة، خاصة أن برنامج اللقاء كان يتضمن كلمة لمريم بنصالح.