عرفت هجرة المتقاعدين الفرنسيين إلى المغرب نموا مهما خلال السنوات الأخيرة، وذلك لما يوفره لهم امتياز عدم أداء الضريبة على المعاش التقاعدي في وطنهم الأم فرنسا، حيث يجري أداؤها في المغرب وفق الاتفاق الضريبي الذي يربط البلدين. كما أن المغرب يمنح امتيازات ضريبية للمتقاعدين الأوروبيين خاصة الفرنسيين منهم، حيث أن المتقاعد الأوروبي الذي يقضي فترة تزيد عن ستة أشهر خلال السنة في المغرب يحصل على إعفاء ضريبي تقدر نسبته ب 80 في المائة من الضريبة على الدخل.
يذكر أن المتقاعدين الفرنسيين المقيمين ضريبيا في المغرب يستفيدون من إعفاء ضريبي قد يصل إلى 40 في المائة عن المبلغ المصرح به، أما في حال ما تم تحويل المعاش إلى الحساب المغربي، فان الاستفادة من الإعفاء تصل إلى 80 في المائة.
يشار إلى أن المعاشات التقاعدية المستقرة في حساب بالدرهم وغير محولة إلى عملة أخرى، لا تعاد إلى فرنسا إلا إذا تخلى المتقاعد الفرنسي عن صفته كمقيم ضريبي بالمغرب، حيث تعاد الأموال إلى فرنسا عبر حصص تصل إلى 25 في المائة سنويا.