قال محمد منير التدلاوي، الكاتب العام للفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، أن هناك صيادلة في السجون لكونهم لم يجدوا ما يؤدون به الديون المتراكمة عليهم لفائدة ما سماه ب"لوبي الشركات المصنعة والموزعة للأدوية". وكشف محمد منير التدلاوي، الذي كان يتحدث بمناسبة الأيام الصيدلانية التي نظمت بفاس في الرابع والعشرين والخامس والعشرين من الشهر الجاري، حجم المعاناة التي يعيشها قطاع الصيدلة بالمغرب، بالموازاة مع حديث الوزارة الصحة عن نهج سياسة دوائية تروم تخفيض سعر نسبة مهمة من الأدوية العلاجية.
وأضاف التدلاوي أن أكثر من ستين في المائة من الصيادلة هم اليوم في حالة إفلاس، فيما ثلاثين في المائة منهم في وضعية إفلاس تام، كما أن ملفاتهم معروضة على القضاء، حيث يوجد كل من الكاتب العام للفيدرالية ونائب فرع ها بالرباط في السجن، وذلك بسبب الوضعية المالية والعجز الناتج عن الديون المتراكمة عليهما.
وأشار المتحدث في ذات الوقت إلى أنه تم اتخاذ بعض الإجراءات للخروج من الأزمة، منها إحداث صندوق لإنقاذ الصيادلة من حالات الإفلاس، لكن العملية لم تتم بنجاح في غياب السيولة. فيما نفى أي زيادة في ثمن 2700 دواء، معتبرا ذلك مجرد إشاعة ليس إلا.