عندما كان انصار العدالة والتنمية يهتفون امام قائدهم، عبد الاله بنكيران بالبيضاء، مطالبين برحيل احمد عصيد (لست ادري من وإلى أين)، كانت تنسيقية تاوادا بتامسنا ترفع صورا للباحث مقرونة بشعارات منددة بالإرهاب والتعصب وثقافة التكفير، قبل ان يعمد الامازيغ إلى إحراق جريدة "الاسبوع الصحفي" وبعض اللحى المصطنعة، التي كانوا يحملونها، في إشارة إلى مناهضة الفكر المتأسلم.. ورغم قلة عدد المتظاهرين الذين ساروا إلى جوار العمال خلال تخليدهم اليوم لعيدهم الاممي، فإن مسيرة الامازيغ استطاعت ان تثير اهتمام المواطنين وذلك بالنظر إلى طبيعة الشعارات المرددة واللافتات المرفوعة مع ما رافق ذلك من ابداع في اشكال الاحتجاج... المسيرة التي انطلقت من امام مقر الاتحاد المغربي للشغل اقدمت على طرد أحمد ويحمان، رئيس رابطة إيمازغن من أجل فلسطين، والذي يعتبره مناضلو الحركة الامازيغية عدوا لقضيتهم باعتبار افكاره "القومجية" ومحاولاته الركوب على الامازيغية لتحقيق اهداف سياسوية. . مسيرة ايمازيغن واصلت تقدمها تجاه البرلمان حيث قام مناضلو الحركة بإحراق لعى السلفيين احتجاجا على مواقف هؤلاء المكفرة لأحمد عصيد والتي تضرب في العمق بمبادئ حقوق الانسان، كما ثم إحراق جريدة "الاسبوع الصحافي"، التي سبق ان نشرت بعض المقالات ضد عصيد وضد ايمازيغن، بموازاة رفع شعارات "السلفي ياحقير أمازيغ لا يهان" و "الكتاني ياجبان عصيد لا يهان".
وبالإضافة لشعارات التنديد بالأفكار التكفيرية في حق عصيد، رفعت شعارات أخرى للتذكير بمطالب الحركة الامازيغية التاريخية، كما طالب المتظاهرون بإطلاق سراح المعتقلين الامازيغ حميد اعضوش ومصطفى اسايا ومصطفى اوشطوبان.. كما طالب المحتجون، عبر بيان صادر عن تنسيقية تامسنا لتاوادا نيمازيغن، بتحقيق كافة الحقوق الهوياتية والسياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية للشعب المغربي، مستحضرين المناخ المزري الذي تعيشه الطبقة العاملة وعموم الفقراء، واستمرار تجاهل ملف المعتقلين السياسيين للقضية الامازيغية من خلال تجاهل الاصوات المطالبة بإطلاق سراحهم، وكذا تجديد التهديدات والمضايقات والوعيد بالتصفية الجسدية والتي طالت كل من فتحي بنخليفة رئيس الكونغرس العالمي الامازيغي ونائبه خال الزراري وكذا الباحث احمد عصيد.. إلى ذلك عبر الامازيغ عن مساندتهم وتضامنهم مع الشعب الازوادي وكذا كافة الاشكال الاحتجاجية الشعبية السلمية المطالبة بالكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، فيما ندد المشاركون في المسيرة بسياسة استنزاف ثروات الساكنة المحلية مستحضرين بالمناسبة نضالات سكان إميضر المعتصمين فوق جبل البّان بالجنوب الشرقي منذ ما يقارب السنة..