تواصل الحركة الامازيغية نضالاتها من اجل إطلاق سراح المعتقلين الامازيغ، الذين يقبعون في سجن تولال بمكناس، وكذا النضال من اجل تحقيق المطالب التاريخية التي تم تسطيرها بمختلف محطاتها التاريخية.. فبعد مرور ايام قليلة على مسيرة الربيع الامازيغي، التي نظمت بدعوة من تنسيقية تاوادا بمدينة مكناس، والتي كان شعارها يتمحور حول مطلب إطلاق سراح المعتقلين الامازيغ "اعضوش" و"اسايا" و"اشطوبان".
قررت تنسيقية تامسنا لتاوادا ايمازيغن الانخراط والمشاركة إلى جانب القوى العمالية في تخليد عيدها الأممي، يوم غد الاربعاء فاتح ماي، وذلك تحت شعار"جميعا من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية ".
وقد اضحت تظاهرات فاتح ماي مناسبة لتنظيم مسيرات من طرف الحركة الامازيغية، وذلك كتقليد دأبت عليه منذ تسعينيات القرن الماضي، حيث يتم التذكير فيها بمطالبها بمختلف المدن والقرى المغربية.
يذكر ان فاتح ماي 1994 كان بمثابة علامة فارقة في مسار الحركة الامازيغية، حيث تم اعتقال مجموعة من مناضلي جمعية تليلي بكلميمة، اثناء قيامهم برفع لافتات مكتوبة بحروف تيفيناغ بمدينة الرشيدية(امتغرن)، وهي الاحداث التي اعقبتها موجة من التنديدات والتضامن مع المعتقلين داخل المغرب وخارجه، ما دفع الملك الراحل الحسن الثاني إلى إلقاء خطابه الشهير الذي دعا فيه إلى ضرورة تدريس "اللهجات الامازيغية"، وتم على إثر ذلك إدراج ما سمي بنشرة اللهجات بالقناة الاولى .