أعلنت المجموعة الفرنسية " فيفاندي "٬ الفاعل الفرنسي في مجال الإعلام والاتصالات٬ في بيان لها٬ أنها تلقت مؤخرا عرضين لشراء حصتها بوصفها المساهم الأكبر في شركة اتصالات المغرب٬ الفاعل التاريخي المغربي.
وأوضح بيان للمجموعة نشر أمس الأربعاء بباريس أن "فيفاندي تعلن أنها تلقت عرضين لشراء حصتها التي تناهز 53 بالمائة في اتصالات المغرب".
وأضاف المصدر ذاته أن المجموعة٬ التي يأتي إعلانها عشية انعقاد جمعها العام يوم 30 ابريل الجاري٬ "ستدرس هذه المقترحات في الأسابيع المقبلة٬ لما فيه مصلحة مساهمي فيفاندي واتصالات المغرب".
وحسب وسائل الاعلام الفرنسية٬ فإن العرضين تقدم بهما كل من شركتا "أوريدو" القطرية٬ التي توجد حاليا في الجزائر وتونس٬ و"اتصالات" الإماراتية التي تتواجد في أحد عشر بلدا أفريقيا.
وكانت شركة الاتصالات الإمارتية العملاقة قد أعلنت من أبوظبي٬ عزمها على تقديم أمس الأربعاء "عرضا ملزما لاقتناء جميع الأسهم" (53 بالمئة) التي تمتلكها فيفاندي في شركة اتصالات المغرب.
وحسب صحيفة (لوفيغارو) فإن فيفاندي تأمل في الحصول على 4.5 مليار أورو من عملية البيع٬ مذكرة٬ بالمقابل٬ أنه يتعين على المجموعة٬ قبل الانخراط في مفاوضات حصرية مع أحد المشغلين٬ "الحصول على الضوء الأخضر من قبل الحكومة المغربية٬ التي تملك 30 في المائة من اتصالات المغرب".
واعتبرت الصحيفة أن المفاوضات من أجل البيع يمكن أن تنطلق في فاتح يونيو المقبل إلى بداية شتنبر٬ مشيرة إلى أنه بعد عملية البيع٬ ستبدأ فيفاندي في مسلسل تحويل التكتل٬ الذي بدأ قبل عام.
من جهتها اعتبرت صحيفة (لي إيكو ) الإقتصادية أن " إنجاز عملية البيع قبل الجمع العام كان بمثابة اختبار" لجان رينيه فورتو٬ رئيس مجلس الرقابة بفيفاندي٬ مشيرة إلى أن هذين العرضين يعتبران "كأخبار جيدة للمجموعة ".
وأوضحت الصحيفة أنه قبل عام وعد فورتو السوق بإعادة النظر في استراتيجية ونطاق المجموعة.
يذكر أن فيفاندي حققت في عام 2012 رقم أعمال بلغ 29 مليار أورو٬ وأرباح صافية تناهز 55ر2 مليار أورو.