شارك آلاف الامازيغ امس الاحد 21 ابريل في مسيرة ضخمة جابت شوارع مدينة مكناس وذلك تخليدا للذكرى 33 للربيع الامازيغي، الذي يصادف 20 ابريل من كل سنة.. المسيرة التي دعت إليها تنسيقية تاوادا، وحضرته جل التنسيقيات الجهوية، تعد ثالث مسيرة وطنية للتنسيقة بعد تاوادا رقم 1 بالرباط وتاوادا2 بالدار البيضاء، وقد انطلقت من ساحة الهديم واخترقت شارع الروامزيل ثم ساحة الحبول مرورا بشارع الحسن الثاني، لتصل في النهاية إلى قصر البلدية امام المحكمة التي اصدرت الاحكام على المعتقلين الامازيغ بالمدينة الجديدة "حمرية"..
وكان شعار المسيرة الاساسي هو المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الامازيغ، الذين يقبعون في السجون بعد صدور احكام جائرة في حقهم على خلفيات الاحداث التي وقعت اواسط العقد الماضي بين طلبة الحركة الامازيغية بالجامعة وبعض العناصر المحسوبة على أحد تيارات النهج القاعدي. .
وقد حضرت مطالب الحركة الثقافية الامازيغية بقوة في مسيرة امكناس، ممزوجة بالمطالب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، سواء عبر الشعارات المرفوعة او من خلال اللافتات التي امتزجت بالأعلام الامازيغية والكردية والازوادية..
وإلى جانب المطالب التاريخية للحركة الامازيغية رفعت شعارات ولافتات مساندة للامازيغ بكل من ليبيبا والاوزاد، كما رفعت شعارات تنادي بالقطع مع الاغتراب "الشرقاني"، عبر قطع علاقة التبعية مع الشرق الاوسط، بالإضافة إلى شعارات تشيد بقيم الحرية والعدالة والحداثة والديمقراطية..التي تميز خطاب الحركة الامازيغية عن باقي الخطابات الرائجة في المجتمع وخاصة تلك التي تهدف إلى الاقصاء ونبذ الاختلاف..
هموم الامازيغ بالجزائر كانت حاضرة في مسيرة امس وذلك عبر شعارات التضامن مع القبائل والتنديد بما اقترفته اول امس القوات الامنية بالجزائر ضد المتظاهرين بمدن تيزي وزو والبويرة وبجايت و...