عادت إشكالية الحرف الامازيغي للبروز مرة اخرى وذلك أثناء الاجتماع الأخير للجنة التعليم والثقافة والإعلام بمجلس النواب. وأعادت رئيسة اللجنة، التي عقدت اجتماعها يوم أمس، بمعية نواب العدالة والتنمية، فتح النقاش حول استعمال الحرف العربي، عوض حرف "تيفيناغ" المعتمد من طرف "المعهد الملكي للثقافة الامازيغة"(IRCAM) في كتابة اللغة الأمازيغية.
ودافع نواب العدالة والتنمية والاتحاد الدستوري في ذات الجنة عن استعمال الحرف العربي(الارامي) في تدريس الأمازيغية.
وفي الوقت الذي أكد فيه الفريق الاشتراكي على ضرورة مباشرة منظومة تعليمية ناجعة في تعليم الأمازيغية بحرف "تيفيناغ" وباحترام أجندة زمنية تدفع بمشروع المصالحة مع الهوية، سعى نواب العدالة ورئيسة الجلسة إلى إعادة النظر في قضية محسومة منذ سنين.
وكانت اللجنة قد اجتمعت يوم أمس من أجل دراسة حصيلة تدريس الأمازيغية في المناهج المدرسية وظاهرة العنف، في الوسط التعليمي، إضافة إلى الوضعية المتأزمة للتعليم الأولي، وقطاع التعليم الخاص.
يشار إلى أن اختيار "ايركام" لحرف تيفيناغ سنة 2003 جاء ك"حل وسط" اضطراري ومستعجل خوفا من خروج المسألة عن السيطرة وخوفا من الإنزلاقات السياسية التي كان يهدد بها السياسيون المروجون للحرف العربي "الارامي" الرافضون للحرف اللاتيني في كتابة الأمازيغية، وكان حزب العدالة والتنمية قد هدد حينها بالنزول إلى الشارع إذا ما اعتمد الحرف اللاتيني.