هاجم إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، عبد الإله بن كيران واتهمه بالضغط على القضاء للإفراج عن جامع المعتصم قائلا ، متسائلا هل ضمانات محاكمة جامع معتصم في إطار السراح المؤقت أقوى من ضمانات عليوة؟ وقال لشكر الذي كان يتحدث صباح أمس خلال ندوة صحفية في الرباط، "نحن نعرف كيف منح له (أي جامع معتصم) السراح المؤقت وكيف جلس بعد أربع وعشرين ساعة في مجلس معين وبات بتحمل مسؤولية في موقع سياسي وهو في وضعية سراح مؤقت٬ فهل ضمانات جامع المعتصم أقوى من ضمانات خالد عليوة؟.
وأضاف لشكر في ذات الندوة إن "الاتحاد الاشتراكي آمن، بل ودافع عن استقلال القضاء"، موضحا أن "حزب القوات الشعبية لا يؤمن بالوقفات الاحتجاجية، للتأثير على سلطة القضاء"، مستشهدا بتجربة العدالة والتنمية، حين إلقاء القبض على جامع المعتصم في قضية اختلالات مالية في جماعة سلا، وقضية مماثلة في مكناس.
ودافع لشكر عن رفيقه عليوة قائلا أنه "لم ير ملفا من الملفات الاعتقال الاحتياطي الكثيرة، التي اطلع عليها في تاريخه المهني، تعسفا مثل ما رآه في ملف عليوة". مضيفا انه لن يقبل أن يكون "هذا الملف موضوع مفاوضات ولا لقاءات الدهاليز، ولن يكرر تجربة العدالة والتنمية مع ملف جامع المعتصم، وكيف جرى منحه السراح المؤقت"، متسائلا "كيف يتحمل الآن مسؤولية سياسية، وهو متابع في سراح مؤقت".
وقال لشكر "مع مرور الأيام والشهور، 256 يوما، على اعتقال مواطن، لم يوجه له لحد الآن الاتهام الذي يتابع به، وفي حالة اعتقال، بمبرر غياب الضمانات يطرح أكثر من علامة تساؤل".
وأضاف لشكر أن "القدر وحده تدخل، وخرج عليوة من السجن، وعاد لوحده إلى السجن"، متسائلا "هل هناك أكثر من هذه الضمانات"، مشيرا إلى أن عليوة تلقى العزاء في وفاة والدته من رئيس الحكومة، ورئيس المجلس الأعلى للحسابات.