أكد رئيس المفوضية الأوروبية خوسي مانويل باروسو٬ أمس الجمعة بالرباط٬ أن الاتحاد الأوروبي "يشيد بحرارة" بما أنجزه المغرب من إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية. وقال باروسو٬ خلال ندوة صحفية مشتركة مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران٬ إن المغرب "بلد رائد في المنطقة في مجالات عديدة٬ وعرف كيف يطلق٬ منذ عدة سنوات٬ مسلسل إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية".
وأضاف "أود أن أشيد بحرارة بالسلطات والشعب المغربي على هذا المسار الإصلاحي الذي يتعين أن يتم تعميقه وإتمامه"٬ موضحا أن هذه الإنجازات الديمقراطية تعد واحدة من الأسباب التي "تفسر علاقاتنا الثنائية الممتازة والوضع المتقدم الذي يتمتع به المغرب".
كما نوه باروسو بمواصلة هذه الإصلاحات على أساس الدستور الذي " تم تعديله مؤخرا ووفقا لتطلعات الشعب المغربي".
وأكد رئيس المفوضية الأوروبية أن العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي راسخة في إطار تعاون قوي في مجال السياسة والأمن٬ وفي جانب اقتصادي هام وتعاون قطاعي مكثف له تأثير مباشر على حياة المواطنين المغاربة والأوروبيين.
وقال "كل هذه المجالات مدرجة في خطة العمل 2013-2017 التي صادقنا عليها مؤخرا والتي ستصبح من الآن فصاعدا إطارا عمليا لعلاقاتنا"٬ مضيفا أن هذه الشراكة الحقيقية تفتح آفاقا جديدة للمغرب وللاتحاد الأوروبي.
وأبرز باروسو أيضا أهمية تعزيز التعاون بالنسبة للمغرب والاتحاد الأوروبي والإسهام بشكل كبير في النمو الاقتصادي وخلق مناصب الشغل وتحقيق الاستقرار الاجتماعي٬ اعتبارا للتحديات الاقتصادية والسياسية الهائلة التي يواجهانها.
ولم يفت رئيس المفوضية الأوروبية التذكير بأن المغرب يعد شريكا متميزا للاتحاد الأوروبي وبكونه أول بلد في منطقة البحر الأبيض المتوسط يطلق معه الاتحاد الأوروبي مفاوضات من أجل إبرام اتفاقية للتجارة الحرة شاملة ومعمقة.