اعلن الرئيس التشادي ادريس ديبي اتنو مساء الجمعة ان القوات التشادية قتلت عبد الحميد ابو زيد، احد ابرز قادة القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في 22 فبراير خلال مواجهات في سلسلة جبال ايفوقاس. وقال الرئيس التشادي امام كبار المسؤولين الذين قدموا لتعزيته بعد الحفل الذي اقيم الجمعة لتكريم 26 جنديا تشاديا قتلوا في شمال مالي "في 22 فبراير، فقدنا جنودنا في سلسلة جبال ايفوقاس بعدما دمروا قاعدة الجهاديين. انها المرة الاولى التي تحصل فيها مواجهة مع الجهاديين. قتل جنودنا زعيمين جهاديين احدهما ابو زيد وحرروا تيساليت" (اقصى شمال شرق مالي).
وقد أعلن مسؤول أمريكي في وقت سابق من الجمعة لوكالة فرانس برس ان المعلومات المتعلقة بمقتل عبد الحميد ابو زيد، احد ابرز قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، في مالي "جديرة جدا بالثقة".
وأضاف هذا المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، "نعتبر ان هذه المعلومات جديرة جدا بالثقة"، مضيفا "في حال كان ذلك صحيحا فانها ستكون ضربة كبيرة للقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي".
وكانت قناة النهار الجزائرية الخاصة ذكرت الخميس ان عبد الحميد ابو زيد قتل مع 40 اسلاميا آخر في شمال مالي فيما القت القوات الفرنسية القبض على ثلاثة مقاتلين اسلاميين اخرين.
وابو زيد الذي يقدم باعتباره احد قادة تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي بمنطقة الساحل، اسمه الحقيقي محمد غدير، وهو جزائري في الاربعين من العمر.
من جانبها ذكرت صحيفة الخبر الجزائرية الجمعة ان اجهزة الامن اجرت اختبارات حمض نووي (دي ان ايه) لاثنين على عينات اخذت من افراد اسرة ابو زيد للتاكد من هويته.
وكتبت الصحيفة "اخضعت مصالح الامن اثنين من أقارب القائد العسكري للقاعدة في الساحل، عبد الحميد أبو زيد، لفحص الحمض النووي، بعد تلقي اخبارية امنية تفيد بوفاة امير القاعدة محمد غدير المدعو أبو زيد، في عملية عسكرية قرب الحدود الجزائرية، وتجري حاليا عملية مطابقة الحمض النووي مع عينة من بقايا جثة سلمتها القوات الفرنسية لمصالح الامن الجزائرية".
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة "تتردد انباء لا يمكنني تأكيدها لأننا يجب ان نمضي في العملية حتى النهاية".
وكانت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية نجاة فالو بلقاسم اشارت قبل ذلك بقليل الى ضرورة التعامل بحذر مع الاعلان عن موت عبد الحميد ابو زيد في ظل عدم وجود اي "تاكيد رسمي".