أبرز خليد مفيدي المنسق العام لمنظمة"الملتقى الدولي لمغاربة العالم سفراء الأمل" الأدوار التي يسعى الملتقى تحقيقها من خلال مجموعة من اللقاءات التي ستنظم في المغرب بمعية أمناء الأحزاب السياسية وعمداء المدن المغربية، وباقي المؤسسات المغربية الفاعلة.
وأوضح مفيدي أمس الخميس بالرباط، أن المغزى من اللقاءات، في دورة المنظمة الرابعة، هو إعطاء أبعاد جديدة في القضايا المغربية، كما هو الشأن مع قضية الأقاليم الجنوبية، والمفهوم العام للجهوية، التي حدد خطوطها العريضة خطاب جلالة الملك محمد السادس، الذي وجهه للشعب المغربي في 3 يناير من العام 2010.
وإلى ذلك أكد مفيدي على الدور الذي سيلعبه مغاربة المهجر في بلورة الاتفاق على الوحدة الوطنية في إطار الجهوية الموسعة، وهو الموضوع الذي سيكون محور اللقاء الرابع الذي ستحتضنه مدينة ريجيو إميليا الايطالية من 17 إلى 19 من شهر ماي المقبل، والذي سيشارك فيه العديد من المغاربة المقيمين في الدول الاوروبية، والذين كانت لهم إسهامات في بناء الجهوية في البلدان التي يقيمون فيها، بالإضافة إلى خبراء أجانب من كل من ايطاليا واسبانيا وبلجيكا وألمانيا كان لهم دور فعال في ترسيخ الجهوية في بلدانهم الأوروبية.
وفي السياق ذاته اعتبر خليد مفيدي أن اللقاء المرتقب سيكون فرصة للجالية المغربية بالخارج للتعبير عن انتظاراتها اتجاه السياسة العامة للحكومة المغربية، وفرصة لمختلف مكونات المشهد السياسى والثقافي المغربي،للمساهمة بأفكارهم ومقترحاتهم في إثراء مضامين الجهوية الموسعة.
ومن جهة عبر المشاركون عن اقتناع الراسخ بمدى توسيع الجهوية، من أجل تحقيق تنمية تشاركية بين مغاربة المهجر ومغاربة الداخل، وكذا ترسيخ الفلسفة التشاركية في الأجيال الصاعدة، وهي واحدة من التحديات التي يحاول مغاربة العالم تحقيقها.
وإلى ذلك عبر ممثل عن مولاي أحمد الرشيد رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، عن سرور سكان مدينة العيون بقرار مغاربة الخارج بقبول ا لعيون ضيفة شرف في الملتقيات المقبلة، واعتبر ذلك مثابة فخر لكل سكان الأقاليم المغربية الصحراوية، الذين لازالوا يؤمنون بالعمل التشاركي في بناء الجهة الموسعة، التي هي قطب التقدم والازدهار على الصعيد الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، فيما أكد مفيدي على أن اختيار مدينة العيون ضيفة شرف، هي فرص لدحض كل ما يروج له خصوم الوحدة الوطنية في الخارج.