استمعت المحكمة العسكرية بالرباط إلى متهم متابع بقتل عنصر من القوات العمومية والتبول على حثته، وهو ما أكده أحد الشهود الذي صرح أمام المحكمة بأنه عاين المتهم وهو يجهز على دركي كان مصابا ومرميا على الأرض. إلى ذلك طالب رئيس الهيئة خلال جلسة أول أمس، من المتهم خلع "الدراعية" للتأكد من هويته، خاصة وأن عملية الإجهاز موثقة من خلال شريط فيديو.
لكن المتهم، الذي قدم نفسه على أنه مناضل حقوقي، نفى كل التهم المنسوبة إليه، بما في ذلك صدمه لعدد من القوات العمومية بسيارته رباعية الدفع، كما طالب بإخضاع شريط الفيديو للخبرة العلمية لدفع الشبهة عنه. كما ادعى أنه تعرض للاغتصاب من طرف المحققين، وهي محاولة يائسة منه للدفع بالتحقيق في اتجاه آخر. لكنه في المقابل لم يستطع أن ينفي سوابقه القضائية أمام هيئة المحكمة.
وارتباطا بالموضوع، استمعت المحكمة إلى متهم آخر حاول الإجابة على أسئلة الهيئة باللغة الاسبانية، ما دفع برئيس الهيئة ذاتها إلى التدخل من أجل الحفاظ على السير العادي للمحكمة، بدل تسييسها، حيث غالبا ما حاول المتهم التركيز عن نواياه الانفصالية، بدل الإجابة عن استفسارات المحكمة فيما يتعلق بالتهم الموجهة إليه.
يذكر أن جلسة يوم الثلاثاء الماضي تميزت بالاستماع لأحد المتهمين الذي كان يشتغل موظفا بوزارة الإسكان، ويتقاضى راتبا شهريا من الوزارة المذكورة، لكنه طعن في كل المؤسسات المغربية المتواجدة بالأقاليم الصحراوية، وهي محاولة كان يحاول مخلالها هو الآخر الدفع بالمحاكمة في اتجاه التسييس، نافيا كل التهم التي وجهت إليه.
يشار على ان كل المتهمين، الذين تم الاستماع إليهم من طرف المحكمة العسكرية، أصروا على نفي التهم الموجهة إليهم، فيما نفى أحدهم كل أقواله الواردة في المحضر الذي يحمل توقيعه.