يخوض حزبا العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية معركة حامية حول منصب عمادة كلية الطب بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.
وتسود تخوفات وسط الأطر الجامعية بذات الكلية من أن يتم تسييس التعيينات على مستوى عمادة الكلية، التي يدين بعض المرشحين لها، بالولاء لبعض الأحزاب التي تشارك حاليا في الحكومة، وكذلك لنقابة التعليم العالي بالجامعة، خصوصا بعد اشتداد الصراع بين مرشحين ينتمون إلى حزبين في الأغلبية الحكومية، منهم مقربون من حزب الوزير الحالي الحسين الوردي (التقدم والاشتراكية) من جهة، وبين أطباء ينتمون إلى حزب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران (العدالة والتنمية.
وتنتظر الأطر الجامعية بكلية الطب أن تؤول مهمة العمادة لمن يستحقها وأن يتم إبعاد منطق المكافأة الحبّية والولاء والتعاطف السياسي والعلاقات عن معادلة التنصيب، وأن يكون الفيصل في هذا الصراع، هو الكفاءة العلمية والتجربة الإدارية والإحساس بالمسؤولية والنزاهة والأخلاق.