تطور خطير ذلك الذي جرى داخل إحدى الجلسات بمحكمة تمارة أمس الاثنين، إذ تعرضت قاضية للاعتداء رهيب من قبل إحدى المتهمات، التي كسرت زجاج القاعة وارتمت على القاضية رئيسة الجلسة، مما يعني أن النظرة إلى المرأة القاضية ما تزال دونية، وما تزال ابنة جنسها تراها وكأنها في حمام شعبي، يمكن أن تنقض عليها كلما احتدم بينهما أي خلاف.
هذه القضية الغريبة المثيرة، أوردتها الصباح في عددها الصادر غدا الأربعاء، والتي تلخص أسباب هذا الحادث المروع الذي تعرضت له القاضية، إذ شهدت قاعة الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بتمارة أمس هجوما عنيفا من قبل ثلاث نساء على قضاة الغرفة، مما أحدث فوضى عارمة بمحيط قاعة الجلسات، حينما كسرت إحدى المتهمات زجاج نوافذ القاعة، وارتمت ل"تشنق" على القاضية رئيسة الجلس.
ولم تراع النسوة الثلاثة حرمة القاعة ولا هيئة النيابة العامة، الأمر الذي جعل القاضية المستهدفة ترفع الجلسة، في الوقت الذي تدخلت فيه قوات الأمن لحراسة المتهمين الموجودين في حالة اعتقال.
وعن أسباب الحادث، قالت المصادر نفسها، إن النسوة الموقوفات تربصن بالهيأة بسبب متابعة زوج إحداهن في ملف جنحي في حالة اعتقال، وبعد استقدامه إلى قاعة الغرفة الجنحية، أحدثن الفوضى بمحيط القاعة وقررن الانتقام، إذ كسرت إحداهن زجاج النوافذ، ما أحدث ارتباكا داخل القاعة، اضطر القضاة إلى مغادرتها....