طلال سلامة، موقع إيلاف نجح نموذج، مصدره الرياضيات، في التنبؤ بفقر الدم عن طريق مراقبة التغيرات التي تطرأ على الكريات الحمراء، والهيموغلوبين، داخلها، في خلال 4 شهور أي أثناء دورة حياة هذه الكريات. ويعود الفضل في اخراج هذا النموذج الرياضي، الذي يعتمد على سلسلة من المعادلات، الى الباحثين في جامعة "هارفارد" ومستشفى ماساشوستس العمومي. في الحقيقة، يجري "تلقيم" هذا النموذج، وهو عبارة عن نوع من التحاليل الرياضية، بالمعطيات السريرية الخاصة بكل شخص، على حدى. وينتج النخاع العظمي، لدى البالغين الأصحاء، يومياً، حوالي 250 مليار من الكريات الحمراء. في الوقت ذاته، تطرد الدورة الدموية نفس عدد الكريات الحمراء(250 مليار) منها، كل يوم. ويستطيع النموذج الرياضي المبتكر رصد تغيرات الكريات الحمراء، من حيث الحجم ومعدل ما تحتويه من هيموغلوبين(بروين خضاب الدم)، يوماً تلو الآخر، انطلاقاً من معطيات الأصحاء. علاوة على ذلك، تشير معطيات هذا النموذج الرياضي الى أن الكريات الحمراء يتم طردها(من أجل استبدالها بأخرى) من الدورة الدموية قبل ان ينخفض عددها الى ما دون سقف محدد. أما لدى المرضى المصابين بنوع طفيف من فقر الدم، الذي يتميز بنقص في الحديد، فان عدد الكريات الحمراء ينخفض الى ما دون مستواه الطبيعي. يذكر أن مرض فقر الدم نقص في عدد كريات الدم الحمراء التي يتكون منها الدم أو نقص الهيموجلوبين في كريات الدم الحمراء أو نقص كليهما معاً.