- متابعة كشفت معطيات جديدة في قضية اعتقال كولونيل "لادجيد" المزور بالرباط، تفاصيل مثيرة تضمنتها محاضر الضابطة القضائية المنجزة، بعدما استمعت إلى أفراد عائلات صحافيين وحجزت رادارات.
وتوصلت الأبحاث، التي أشرف عليها جنرال "دوبريكاد" بمديرية العدل العسكري، إلى أن الموقوف رافق عددا من الوفود العسكرية التي زارت المغرب، منها وفد عسكري روسي، إذ اختلط الموقوف مع مستقبلي الوفد بمطار الرباطسلا، إضافة إلى مرافقة مسؤولا عسكريا من جزر القمر، ووفدا يضم رؤساء أركان جيوش ما يسمى ب"مجموعة خمسة+خمسة"، التي كانت، الشهر الماضي، في طريقها من مطار البيضاء إلى مقر قيادة أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، للتداول في خطة التدخل العسكري بشمال مال.
وأفاد مصدر مطلع أن عناصر الدرك استمعت إلى عدد من أفراد عائلته، وأكدوا معطيات متباينة حوله، وأقر صهره أنه رافق الموقوف إلى مطار الرباطسلا، قصد استقبال وفد عسكري روسي كان في زيارة إلى المغرب للتوقيع على بروتوكول تعاون، وكان الكولونيل المزور يعطي أوامر إلى العناصر الأمنية الموجودة بالمطار أثناء هبوط الطائرة الروسية، وساهم في تثبيتها في الأماكن التي مر منها الوفد العسكري الروسي رفقة ضباط سامين مغاربة، على حد تعبير صهره للمحققين.
وفي سياق متصل أقر صحافي أثناء الاستماع إليه، أنه سبق أن تعرف على الموقوف سنة 2009 حينما تأسست لجنة وطنية لزيارة "هوغوتشافيز"، الرئيس الفنزويلي قصد إقناعه بضرورة سحب اعترافه ببوليساريو، وأضاف الصحافي أنه لم يلتق بالموقوف منذ السنة المذكورة ولا يتوفر على معطيات حول القضية، كما استمعت عناصر البحث إلى مسؤولي صحف جهوية في الموضوع.
من جهة أخرى، أكد شخص آخر للضابطة القضائية سبق أن قدم إليه الموقوف شخصا على أنه مسؤول عسكري بجزر القمر، كما قدم له شخصية أخرى على أنها أميرة، وهو ما حير عناصر البحث التي استقدمت أفراد عائلته وخطيبته إلى مقر التحقيق لفك لغز القضية.
وفي سياق متصل، توصل وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية في الرباط، بتقرير مختبر الأبحاث والتحليلات التابع للدرك الملكي، حول خبرة أجريت على سيارات فاخرة، تضمنت نتائج التحليلات وجود أثار للمخدرات على السيارة التي حجزتها عناصر التحقيق.