صدر للكاتب الأستاذ علي حدوشي كتاب باللغة الفرنسية تحت عنوان : Contes berbères racontés à mon fils. هذا الكتاب يحمل بين طياته حكايات أمازيغية قديمة و قيمة جدا تحمل عدة عبر وحكم وتلخص بعض ملامح تاريخ و حضارة الإنسان الأمازيغي، وهذه الحكايات لا تعترف بالحدود الجغرافية فبعضها يشكل إرثا إنسانيا مشتركا بين دول و حضارات البحر الأبيض المتوسط ''مثل حكاية تتبيرت توراغت" أو حكاية "حمو أنامير ''.
قراءة هذا الكتاب يعود بنا الى أيام الزمن الجميل، أيام الحكايات العجائبية التي تحكى من قبل الأمهات والجدات، أيام الجلوس بقرب ''المسي''(الكانون) او موقد النار، حين يختلط دفء النار بدفء الحكايات والكلمات الجميلة، حينما يصغي الجميع مراقبا شفتي الجدة وهي تنسج خيوط حكاية بطلها غارق في عقدة ومأزق، وإذا به يفك العقدة ليعطي في الأخير حكما ودروسا في الحياة و ينتصر للخي.
هذا العمل، الذي بدل فيه الأستاذ علي حدوشي جهدا كبيرا، من خلال إبداعه واجتهاده في ترجمة نصوص من الذاكرة الجماعية، سيساهم في التعريف أكثر بثقافتنا الأمازيغية المغربية في البلدان الناطقة باللغة الفرنسية، كما سيساهم في مساعدة اليافعين والشباب على الإقبال على المطالعة والكتابة باللغة الفرنسية لمعانقة عوالم هذه اللغة وجماليتها. .
الكتاب متوفر حاليا بالمكتبات المحلية بقلعة امكونة وبومالن دادس...
يشار إلى ان عمر حدوشي يشتغل استاذا للغة الفرنسية وهو مزداد سنة 1972 بدادس، بعمالة تنغير. وقد سبق ان نشر مجموعة من الابداعات الامازيغية في الصحف والمجلات الوطنية والدولية، كما قام بترجمة ديوان الشاعر عمر ايت سعيد إلى اللغة الفرنسية، وهو الآن ينكب على التأريخ لمنطقة دادس والنواحي..