أثار وزير الثقافة المغربي بنسالم حميش الجدل ضمن الملتقى الوطني الخامس للوكالات الحضرية، وبالضبط ضمن مداخلته التي انصبت على علاقة الثقافة بالتعمير، إذ دعا حميش إلى نصب التماثيل لعظماء المغرب بالشوارع والساحات العمومية المغربية. وقال حميش بأن هذا الإجراء من شأنه أن يرفع فخر مغاربة بماضيهم وتاريخه وأن هذا المعطى لا ضرر فيه، مستشهدا في ذلك باستشارة كان قد قام بها سلفا مع الشيخ المصري الراحل محمد سيد طنطاوي وأفاد ضمنها بعدم وجود تناف شرعي مع هذا الفعل ما دمت هذه التماثيل لا تعبد. وساد جو من الاستغراب وسط عدد ممن حضروا ملتقى الوكالات الحضرية، حيث اعتبروا بان هذه الدعوة غير محسوبة العواقب وقد تجر جدلا عقيما في الأمر، في حين رأى البعض الآخر بألا ضير في هذه الرؤية ما دامت تحقق جمالية، إلاّ أن الكل نادى، خلال النقاشات الهامشية التي احتضنتها استراحات اللقاء، إلى تركيز وزارة الثقافة على عطاءات العظماء المغاربة ونشر فكرهم عوض تجسيد هيئاتهم.