أشاد الشيخ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك. النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني السابق بدور صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس والحكومة والشعب المغربيين في دعمهم المستمر للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
وخلال زيارة قام بها أمس الأربعاء للمستشفى الميداني الطبي والجراحي الذي تقيمه القوات المسلحة الملكية بغزة. ذكر الشيخ يوسف جمعة سلامة بالدور المتميز الذي تقوم به لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس الشريف بتوجيهات من صاحب الجلالة في دعم ومساندة المقدسيين والمؤسسات الفلسطينية في المدينة المقدسة في شتى المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والإغاثية والإسكانية والرياضية بالإضافة إلى صيانة المباني الأثرية من مساجد وبنايات قديمة وغير ذلك من الأعمال الخيرية في مختلف الميادين.
وذكر في هذا الصدد بمبادرة جلالة الملك خلال العدوان على غزة سنة 2009 بالتبرع بمبلغ 6 ملايين و 500 الف دولار لإعادة بناء كلية الزراعة التابعة لجامعة الأزهر في قطاع غز. والتي هدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وكذا بتبرعات الشعب المغربي التي قدرت بنحو 5 ملايين دولار خصصت لإعادة إعمار مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة غزة بعد الدمار الذي أصابه أثناء تلك الحرب.
واطلع الشيخ يوسف جمعة سلامة على سير العمل في المستشفى الميداني المغربي. وأعرب عن سعادته بالمستوى الطبي المتقدم وبالخدمات الجيدة والأداء المتميز لطاقم المستشفى مرحبا بأعضاء الوفد المغربي في بلدهم الثاني فلسطين الذين حضروا الى القطاع للمساهمة في علاج الجرحى والمصابين من أبناء الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع وللتخفيف من معاناتهم بتقديم العلاج اللازم لهم والقيام بالعمليات الجراحية الضرورية.
وقد رحب الكولونيل ماجور حسن إسماعيلي مدير المستشفى الميداني الطبي والجراحي المغربي بهذه الزيارة. مبرزا ان الفريق الطبي يواصل تقديم الخدمات الصحية لأبناء الشعب الفلسطيني. كما ذكر بالأواصر والعلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين.
يذكر أن المستشفى الطبي والجراحي الميداني المغربي بغزة يقدم خدمات طبية لفائدة المرضى في مختلف التخصصات الجراحية وخاصة جراحة الدماغ والأعصاب والجراحة الباطنية وجراحة العظام والمفاصل وجراحة الأطفال والجراحة الصدرية بالإضافة إلى وجود أخصائي في الحروق وتخصصات طبية في مجالات الطب الباطني وطب القلب والشرايين والمستعجلات وطب الأنف والأذن والحنجرة وطب العيون.
كما تتوفر هذه الوحدة الصحية والاستشفائية على قسم للنساء والتوليد وآخر للإنعاش وقاعة للعمليات والتخدير ومختبر ومرافق للعلاجات الأولية وقاعات للمستعجلات علاوة على أحدث التجهيزات اللازمة لإجراء الفحوص الطبية والأشعة بما سيمكن من التخفيف من معاناة الفلسطينيين وتجاوز الخصاص الذي يعرفه القطاع في مجال الخدمات الطبية.
ويشرف على تأمين الخدمات بالمستشفى طاقم طبي وموازي مكون من 92 شخصا من بينهم 26 طبيبا عسكريا ومدنيا من مختلف التخصصات وممرضين وأطر تقنية وموازية وطبيبتين للنساء والتوليد ومساعدتين في التوليد.