– متابعة قرر لحسن الداودي، وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، طرد ابنة الوزير عزيز الرباح، من الحي الجامعي، أكدال الرباط، وذلك قصد تمكين أبناء الفقراء من الاستفادة من السكن الجامعي.
وجاء قرار الداودي بعد أن أثير ملف ابنة الرباح في لجنة التعليم والثقافة بمجلس النواب، حيث انتقد عبد الله البقالي، من فريق حزب الاستقلال، استفادة ابنة وزير من السكن بالحي الجامعي، في حين يضطر أبناء الفقراء إلى كراء غرفة واحدة بأحياء هامشية حيث يتكدسون بها للتحصيل الدراس.
وأكدت مصادر "الخبر" أن الداودي لن يكتفي بذلك، بل سيتعقب أيضا أبناء الأغنياء والبرلمانيين وكبار المسؤولين بالقطاع العام والخاص، لأنهم يتوفرون على إمكانيات مالية كافية لكراء غرف في أحياء توجد قرب الجامعات، فيما سيتم منح الغرف، التي سيتم تفريغها، إلى الطلبة والطالبات الفقيرات، وذلك بعد حصر مدراء الأحياء لائحة المتوفرين على الإمكانيات المالية، لطردهم بصفة نهائية.
وفي رده على الحدث قال عزيز الرباح، إن ابنته حصلت على غرفة قبل استوزاره رفقة طالبتين اثنتين، وهي لا تتوفر على أي منحة آنذاك، وذلك في فترة انتهاء مهامه كنائب للأمة ممثلا لها عن إقليمالقنيطرة، إذ تقدمت مثل أخريات للحصول على غرفة وهي تدرس الهندسة، ولم تجدها في المكان المخصص للطلبة بهذه الشعبة، فبحثت مع صديقاتها عن سكن بالحي الجامعي بأكدال، فوجدت غرفة تقتسمها مع طالبتين، علما أن شعبة الهندسة مثل الطب تتطلب القرب من مقر الجامعة للنهل من المعرفة.
وأكد الرباح أنه في حالة طلب من ابنته مغادرة الغرفة، من خلال إصدار قرار إداري عن الوزير الداودي، وعن إدارة الحي الجامعي، فإنه سيمتثل لهما؛ لأنه حريص على احترام القانون.