كشفت السلطات التونسية أنها تمكنت قبل أيام من إحباط خطة تهدف إلى اختطاف يهود في البلاد بهدف الحصول على فدية مالية، وذلك في إعلان يأتي بالتزامن مع التوتر الأمني في البلاد بين الحكومة وقوى إسلامية متشددة ويعقب عدة رسائل إيجابية من السلطات التونسية باتجاه الأقلية اليهودية في البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن خالد طروش، الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، قوله إن إحباط المخطط جاء في مطلع أكتوبر الماضي، على يد وحدات الحرس الوطني بالجنوبالتونسي.
وذكر طروش أن العملية كانت تهدف “لاختطاف شاب أو شابين تونسيين من أصل يهودي بغية الحصول على فدية مالي. ”
ولم يقدم الناطق باسم الداخلية التونسية المزيد من المعلومات حول الخطة كما لم يشر إلى هوية المخططين أو دوافعهم، ولم يوفر معلومات حول ما إذا كانوا قيد الاعتقال.
وكانت السلطات التونسية قد أعربت في أبريل الماضي عن ترحيبها بالزوار اليهود الذين سيتوافدون على جزيرة جربة، جنوب شرق تونس، في تقليد سنوي منذ عقود.
من جانبها، قامت حركة النهضة الإسلامية، الركن الأساسي في التحالف الحاكم، بإصدار بيان في يناير الماضي، استنكرت فيه ترديد شعارات وصفت بأنها “معادية لليهود” خلال الزيارة التي قام بها مؤخراً رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، إلى تونس.
وفي ماي الماضي، حذرت هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية مواطنيها من مغبة زيارة تونس وذلك في ضوء ما قالت إنه “نية عناصر إرهابية القيام باعتداءات ضد أهداف يهودية أو إسرائيلية هناك. إلا أن وزارة الداخلية التونسية أصدرت آنذاك بياناً أكدت فيه أن “الأمن مستتب في كامل ربوع البلاد بفضل جهود قوات الأمن الداخلي والجيش.”
وتأتي هذه التطورات بعد يوم على تمديد الرئيس التونسي المؤقت، المنصف المرزوقي، حالة الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر إضافية، وذلك بعد اقتراح من القيادات العسكرية والأمنية، في وقت تعيش فيه البلاد حالة من التوتر الشديد بعد اشتباكات بين عناصر من الأمن ومجموعات سلفية قامت بمهاجمة مقار أمنية.