تنطلق أمام ابتدائية مراكش، بعد غد الجمعة، مناقشة ملف الفضيحة الجنسية المثيرة التي كشفت عنها التحقيقات التي قام بها مركز الدرك الملكي بأولاد حسون بضواحي مراكش، والمتعلقة باتهام فرنسي كان يعمل مديرا عاما بأحد الفنادق الراقية، بحي جنان الرحمة، باغتصاب أطفال مغاربة واستغلالهم في تصوير مواد إباحية، حيث عثر الدرك الملكي في حاسوبه على 32 شريطا، فضلا عن أزيد من 15 ألف صورة، معظمها إباحية.
ومن المتوقع أن تشهد المحاكمة، التي يمثل فيها سائقاه المغربيان في حالة سراح بتهم:"المساعدة على ممارسة البغاء، والمشاركة في جلب أشخاص للبغاء، والمشاركة في استغلال الأطفال تقل سنهم عن 18 سنة في مواد إباحية"، مفاجآت من العيار الثقيل تتعلق بإفادات بعض الشهود في تصريحاتهم أمام الضابطة القضائية، والذين يتهمون الفرنسي "باتريك دونس فينيت" "، فضلا عن الاتهامات السابقة، بممارسة الجنس الجماعي مع القاصرين، والهوس بممارسة الجنس مع الحيونات، والجنس المثلي مع الذكور ودوي البشرة السوداء.
وأكد الشهود أن الفرنسي كان يسبح رفقة أطفال وهم عراة، قبل أن يتبعوه إلى غرفة النوم، وأنه كان يسحب "جحشة" إلى داخل فيلاه، التي كان يستقبل فيها شاذين مغربيين ومدربا رياضيا أمريكيا، فضلا عن مغربي يقوم بعملية التدليك للفرنسي، الذي كان يستقبل أيضا شخصا أسود البشرة، قبل أن ينقلهما سائقه معا إلى حمام تقليدي.
وفي إطار التحقيقات التي باشرها الدرك الملكي ولاد حسون، تم الاستماع، بتاريخ 15 شنتبر من سنة 2011 إلى الشاهد "عبد الرزاق "، وهو نادل بالفندق، حيث صرح:" أعمل نادلا منذ ما يزيد عن 20سنة. خلال المدة التي عمل بها باتريك بالفندق، كان يتردد عليه بمحل إقامته العديد من الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و20سنة، وحسب ما كان يتردد من أخبار، فإنه كانوا يقومون بتدريبات رياضية، إلا أنني لم يسبق لي أن رأيته مع أحد الشبان في وضعية مخلة للآداب. لقد كان يتردد بالفندق بأن الأجنبي باتريك شاذ جنسيا ويمارس الجنس مع الشبان الذين يترددون عليه، إلا أنني لم يسبق لي أن شاهدت ذلك".
عبد الرزاق عاد وتقدم أمام الدرك الملكي، بتاريخ 31 أكتوبر من نفس السنة، معبرا عن رغبته في إضافة معلومات جديدة، بعد أن اتصل الدرك الملكي بالمشتكي صاحب الفندق للمزيد من التحريات، طالبين منه أن يدلهم على الأشخاص الذين كانوا يعملون بالقرب من الفرنسي من خدم وسواهم، قبل أن يتقدم أمامهم عبد الرزاق متراجعا عن تصريحاته السابقة مفجرا مفاجأة من العيار الثقيل حيث أكد بأن الفرنسي لم يكن يستدرج القاصرين إلى فيلاه فحسب بل كان يقوم أيضا بممارسة الجنس الجماعي معهم. وكان "باتريك" في بعض الأوقات يتمدد تحت الشمس وهو عار ..
ابراهيم البستاني بالفندق لم يكن أفضل حال من النادل عبد الرزاق فهو الآخر صرح بأنه لم يسبق له أن رأى المتهم في وضعية مخلة بالحياء. ولكنه عاد بدوره مفجرا مفاجأة مدوية، فقد أكد بأن الفرنسي كان يسبح برفقة أطفال عراة وبعدها يدخلون إلى الفيلا ويغلقون الباب وراءهم، قبل أن يلمح إلى أن "باتريك" كان يقوم بممارسة الجنس حتى مع الحيوانات. وقال أيضا: "لقد رأيته بأم عيني يدخل جحشة صغيرة إلى داخل الفيلا، وقد سمعت مرة أن حارسه الشخصي المسمى لحسن أراد إخراجها من الفيلا، فوبخه الفرنسي على ذلك".
وقصة الجحشة أكدها لحسن حارس الفيلا قائلا، "وجدتها في أحد الأيام بداخل حديقة الفيلا، وكنت أظن أنها دخلت لوحدها، فاتجهت صوبها وبدأت أقوم بجرها لإخراجها، وآنذاك خرج الأجنبي وبدأ يوبخني وأمرني بعدم الاقتراب منها مرة أخرى، وتركها تتحرك بالفيلا كما شاءت"، يقول لحسن في مصدر الاستماع إليه من طرف الدرك الملكي، مستطردا: " لم يسبق لي أن رأيت الأجنبي يقوم بإدخال الجحشة إلى الفيلا، كما أنني لم أراه يقوم بفعل أي شيء مخل بالحياء"...