قام الاف الرهبان البوذيين بمسيرة في أكبر مدينتين في ميانمار يوم الاثنين للاحتجاج على جهود منظمة التعاون الاسلامي لمساعدة مسلمي الروهينجا الذين كانوا طرفا في اشتباكات طائفية قاتلة منذ اربعة اشهر. وندد الرهبان - وهم قوة سياسية كامنة في بلد يغلب البوذيون على سكانه - بخطة منظمة التعاون الاسلامي انشاء مكتب اتصال في ولاية راخين بشمال غرب ميانمار حيث تفجرت اعمال عنف في يونيو حزيران بين البوذيين والروهينجا. وبعد ساعات فقط من تفرق الرهبان أعلن مكتب الرئيس ثين سين انه لن يسمح بتمثيل لمنظمة التعاون الاسلامي في ميانمار. ولم يتضح على الفور ان كان الاعلان له صلة بالاحتجاجات أم أنه كان مخططا من قبل. وجاء في بيان نشر على الانترنت "لن تسمح الحكومة بفتح مكتب لمنظمة التعاون الاسلامي لانه لا يتفق مع رغبة الشعب." وانضم الى الرهبان مواطنون عاديون في العاصمة يانجون ومدينة ماندالاي. وحمل البعض لافتات كتب عليها "اخرجي يامنظمة التعاون الاسلامي" و"لا لمنظمة التعاون الاسلامي". وقالوا انهم سينظمون مظاهرات الى ان توافق الحكومة على مطالبهم. ورغم انها واحدة من أكثر الدول تنوعا عرقيا في اسيا توجد مشاعر سيئة مترسخة في ميانمار نحو السكان الروهينجا الذين يقدر عددهم بنحو 800 الف شخص ويعيش معظمهم في أحوال سيئة للغاية. ولا تعترف ميانمار بالروهينجا على انهم مواطنون ويتهمون بأنهم مهاجرون غير شرعيين ويشار اليهم عادة بالبنغال بسبب اصولهم الجنوب اسيوية. وقال الراهب بين نيار ناندا في احد التجمعات الحاشدة "منظمة التعاون الاسلامي هي من اجل البنغال فقط وليس من أجلنا." ومازال الغضب والخوف مستعرين بين الروهينجا والبوذيين في ولاية راخين بعد موجة اعمال حرق متعمدة وهجمات بالمناجل قتل فيها 77 شخصا على الاقل ونزح عشرات الالوف.