القاهرة لم تخلُ أروقة المحاكم في عام 2010 من أسماء نجوم كبار في عالم الفن والطرب؛ حيث أشعلت 10 قضايا رئيسية الجدل على الساحة الفنية قبل أن يقول القاضي كلمة الفصل في أغلبها. وأبرز القضايا كانت مقتل المطربة اللبنانية سوزان، ومنع فيروز من الغناء، حيث كانتا الأكثر جدلاً على الساحة الفنية العربية. وفيما كانت هيفاء وهبي الأكثر رفعا للدعاوي القضائية برصيد 3 قضايا في 2010 تنوعت بين اتهام بسرقة أغنيتها وسب وقذف بحقها بعد وصف إعلامية لبنانية لها بالعاهرة، كان الشذوذ والمخدرات أبرز قضايا على الساحة الفنية في مصر. وكان الحبس الوحيد في محاكم النجوم من نصيب الفنانة ريم البارودي، في حين كانت المطربة الأردنية ديانا كرزون الوحيدة التي لجأت للحل الودي في قضيتها مع منتج أعمالها السابق محمد المجالي، القضية التي انتهت وديا. سوزان تميم وفيروز كانت أبرز القضايا على الساحة الفنية في 2010، وتم إسدال الستار عليها بحكم محكمة جنايات القاهرة الثلاثاء 28 من سبتمبر/أيلول 2010 بالسجن المشدد 15 عاما لرجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى، والمؤبد 25 عاما لمحسن السكري لإدانتهما في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في دبي عام 2008. وكانت محكمة جنايات أخرى قد أصدرت حكما بإعدام المتهمين بعد إدانتهما في جريمة القتل، قبل أن ينجح محاميا المدانين في نقض الحكم وإعادة محاكمتهما مرة أخرى. وفي يوليو/تموز 2010 لفتت المطربة اللبنانية الشهيرة فيروز الأضواءَ بعد صدور حكم قضائي يمنعها من الغناء على خلفية دعاوى قضائية حول ميراث عائلة الرحباني. وكان أولاد منصور الرحباني، وهم: مروان وغدي وأسامة، أقاموا الدعوى في يونيو/حزيران 2010 ضد فيروز وإدارة كازينو لبنان بسبب رفضهما إعادة تقديم مسرحية (يعيش يعيش) التي تقوم ببطولتها فيروز على المسرح. كما طالبوا كذلك بضرورة منعها من تقديم 25 عملاً للراحل منصور الرحباني إلا بعد الرجوع إليهم من بينها مسرحيات "لولو"، و"موسم العز"، و"صح النوم"، ومنحهم حقوقهم المادية، وأرسلوا إنذارات قضائية بالفعل لإدارة الكازينو بهذا الأمر، كما أرسلوا إنذارات قضائية مشابهة إلى فيروز، وما زالت القضية في ساحة القضاء. هيفاء ونضال ورولا وعلى الساحة اللبنانية كانت للمطربة هيفاء وهبي 3 دعاوي قضائية في 2010؛ حيث أقامت دعوى ضد مجلتي "سيدتي"، و"زهرة الخليج" الإماراتية، ومجلة "كواليس"، والإعلامية نضال الأحمدية. واتهمت هيفاء المجلات والأحمدية بالإساءة والقذف والذم وترويج أخبار كاذبة، خاصةً قول ابنتها زينب "لا أتشرف أن تكون هيفاء وهبي أمي"، أما فيما يخص نضال ومجلة "كواليس"، فقدمت هيفاء إلى قصر العدل ببيروت صورة الحوار الذي أجرته نضال الأحمدية مع المجلة والذي كان عنوانه "نضال الأحمدية: أنا لست عاهرة كهيفاء وهبي". كما حكم القضاء اللبناني بأحقية هيفاء في أغنية "إيه ده" بعد أن أقامت دعوى ضد مواطنتها رولا سعد اتهمتها بالاستيلاء على أغنيتها، فيما تقول الأخيرة أنها ستستأنف الحكم وستقدم صكوك ملكيتها للأغنية، فيما أوقفت نقابة الموسيقيين المصريين رولا سعد عن الغناء بعد إصرارها على عرض الأغنية في أحد الفضائيات رغم الحكم القضائي. محاولة الاعتداء على ديانا كرزون ومن لبنان إلى الأردن حيث أقام المنتج الأردني محمد المجالي أكثر من دعوى قضائية ضد الفنانة ديانا كرزون، كان آخرها في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2010؛ بسبب تصريحات كرزون والتي اتهمته فيها بالاعتداء عليها وتهديدها بالقتل بعد رفضها إقامة علاقة جنسية معه. وفي نوفمبر 2010 أكدت المطربة الأردنية ديانا كرزون أنها دخلت الأردن دون أية مشكلات بعد تسوية جميع خلافاتها مع المجالي من خلال وسطاء مقربين، وهو الأمر الذي أكده المجالي، لكنه نفى أن يكون قد تصالح مع كرزون على المستوى الشخصي. "شذوذ" الشريف ومخدرات شقيقة زينة ومن ساحة الطرب إلى ساحة التمثيل، حيث كانت قضية النجم المصري نور الشريف هي أبرز القضايا، حيث أيَّدت محكمة جنح قصر النيل في مايو/آذار الماضي حكما سابقا صدر في يناير 2010 بحبس الصحفيين عبده مغربي وإيهاب العجمي سنة مع الشغل وغرامة 20 ألف جنيه بعد إدانتهما بنشر أخبار كاذبة في صحيفة "البلاغ" المصرية فيما عرف إعلاميا بقضية شذوذ الفنانين والطعن في سمعة (نور الشريف، وخالد أبو النجا، وحمدي الوزير)، واتهامهم بممارسة الشذوذ بأحد فنادق القاهرة. وفي قضية أخرى تتعلق بشقيقة الفنانة المصرية الشابة زينة، قضت محكمة جنايات جنوبالقاهرة ببراءة كل من ياسمين رضا إسماعيل شقيقة زينة وشريكها نادر أحمد شوقي بعد اتهامهما بالاتجار بالمواد المخدرة وحيازة الكوكايين وغسيل الأموال، وذلك في أولى جلسات نظر القضية. ريم البارودي وماجدة وانتصار وخلال 2010 أيدت محكمة الاستئناف بمصر الحكم الصادر بحبس الفنانة المصرية ريم البارودي شهرا في دعوى السب والقذف التي أقامتها الفنانة ميسرة بعد ثبوت أن رقم هاتف البارودي هو مصدر رسائل السب والقذف الموجهة لميسرة. وتعود الخلافات بين الفنانتين إلى اشتراكهما في مسرحية "زي الفل"؛ حيث شهدت كواليس العرض العديد من المشاكل، الأمر الذي لفت الانتباه، مما أثار انتقادات عدة للعرض، إلى جانب الانتقادات التي وجهت لارتدائهما ملابس ساخنة. في واقعة أخرى، تقدمت الفنانة ماجدة الصباحي ببلاغ للنائب العام المصري اتهمت فيه بعض موظفي شركة أفلام ماجدة بسرقتها على مدار ال20 سنة الماضية، وتزوير توقيعها وتبديد مقتنياتها، ونقل بعض الشقق التي تملكها إلى أسماء أشقائهم وأصدقائهم بعد أن أعطتهم توكيلا عاما بإدارة أعمالها. أما الفنانة انتصار تعرضت للملاحقة القضائية؛ حيث قررت محكمة مدني جنوبالقاهرة تأجيل دعوى شركة الشرق للتأمين التي تطالب بطرد الفنانة من شقتها إثر قيامها بأعمال تضر بالعقار والهيكل الخرسانى به إلى جلسة 29 ديسمبر/كانون الأول المقبل لورود تقرير لجنة الخبراء.القدس العربي