شعب بريس – وكالات اندلعت مواجهات بعد ظهر الجمعة في ميدان التحرير بوسط القاهرة بين انصار للرئيس المصري محمد مرسي ومعارضين له على خلفية محاولة كل من الفريقين السيطرة على الميدان-الرمز، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وفي اسوأ مواجهات تشهدها البلاد منذ تولي مرسي السلطة في يونيو، اصيب 12 شخصا على الاقل بجروح خلال التراشق بالحجارة الذي دار بين الطرفين، كما اعلنت ذلك وزارة الصحة.
واندلعت المواجهات عندما اقدم متظاهرون، من انصار جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي، على تحطيم منصة اقامها معارضون له كانوا يطلقون منها شعارات مناهضة للرئيس.
وبدعوة من جماعة الاخوان خصوصا تظاهر المئات ضد قرار القضاء الاربعاء تبرئة مسؤولي النظام السابق من تهم قتل المتظاهرين خلال الثورة التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
ودعا الاخوان الى التظاهرة للمطالبة بإعادة محاكمة هؤلاء المسؤولين في القضية المعروفة اعلاميا باسم "موقعة الجمل". وطالب حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن الجماعة، النائب العام محمود عبد المجيد بتقديم ادلة اضافية لإعادة المحاكمة او الاستقالة.
و اقال الرئيس محمد مرسي، يوم الخميس، النائب العام إلا ان الاخير رفض هذه الاقالة مؤكدا انه باق في منصبه، مؤكدا ان القانون لا يسمح للسلطة التنفيذية بإقالة اعضاء في الجهاز القضائي وذلك بعد ان اصدر الرئيس الخميس قرارا بتعيينه سفيرا لمصر في الفاتيكان غداة احكام البراءة هذه.
وتزامنت التظاهرة التي دعا اليها الاخوان المسلمون مع تظاهرة اخرى للناشطين المدافعين عن مدنية الدولة تطالب بتشكيل جمعية تأسيسية جديدة لوضع الدستور تكون اكثر تمثيلا لطوائف المجتمع في الوقت الذي يتوقع ان تصدر المحكمة الادارة العليا الثلاثاء قرارها بشان شرعية اللجنة الحالية التي يهيمن عليها الاسلاميون.