أكد عبد المجيد طوطو، محام بهيئة البيضاء، أن الرواية التي قدمها خصومه حول ضربه المحامي رشيد الناصري بكأس "لا أساس لها من الصحة، وأن زميله في المهنة افتعل الأمر".
وأضاف طوطو في تصريح جديد للصباح التي سبق أن نشرت في عددها السابق، تفاصيل الاعتداء على المحامي من قبل زميله، وأوضحت أن المحامي الناصري أُصيب فوق العين نتيجة اصطدامه بباب السيارة حينما توجه إليها بحثا عن أداة للاعتداء عليه بموقف السيارات التابع للمحكمة، بعد تبادل السب بينهما، نافيا أن يكون ضربه بكأس، وملتزما في التصريح ذاته ب"اعتزال مهنة المحاماة إذا ما أثبتت الخبرة التي ستجري على الكأس وجود بصمات عليها، أما إذا كان العكس، فسيظهر أن خصومه يفبركون الملفات"
واعتبر عبد اللطيف بوعشرين، النقيب السابق، أن الملف الآن بيد نقيب المحامين بالبيضاء، وتداعياته وصلت إلى وزير العدل والحريات، والوكيل العام للملك، بالإضافة إلى وكيل الملك، وسيأخذ مجراه الطبيعي، كما رفض الحديث عن حيثيات الموضوع، مكتفيا بالتأكيد أن المحامي طوطو تجاوز حدود اللباقة في الحديث معه، وأنه بعد أن غادر المحكمة اتصل به مساعده المحامي الناصري وأخبره بتعرضه للاعتداء من قبل المحامي سالف الذكر.
و كانت مصادر مطلعة قالت للصباح، إن محاميا بهيأة البيضاء، ضرب زميلا له بالهيأة نفسها بكأس زجاجية داخل المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع بعد خلاف بينهما أثناء المرافعات في ملف معروض أمام هيأة المحكمة.
و كشفت المصادر ذاتها، أن المحامي رشيد الناصري أصيب بحالة إغماء خاصة أن الكأس أصابته في الرأس ليتم ربط الاتصال بسيارة الإسعاف التي نقلته إلى المستشفى، حيث قدمت له الإسعافات الأولية وسلمت له شهادة طبية تحدد مدة العجز في أكثر من 21 يوما.
و عاب بعض المحامين الذين شاهدوا الحادث سلوك المحامي، غير أن هذا الأخير غادر المحكمة بسرعة ورفض الحديث مع أيهم، خاصة أن حالة غضب كبيرة كانت بادية عليه.