شهدت رحاب نادي المحامين ببوسكورة حفلا فنيا، نظمته نقابة هيئة المحامين بالدار البيضاء، تكريما للنقيب، وزير العدل، محمد الطيب الناصري، الذي لازالت أركان النادي تحتفظ باسمه كأحد أبرز مؤسسيه وأحد المساهمين فيه. وجاء هذا التكريم عرفانا لما قدمه هذا المحامي المحنك من عصارة جهده، لمهنة المحاماة، وعمل على تكريس سيادة القانون وتحقيق العدالة. عبد اللطيف بوعشرين، نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء، كان أول المتحدثين خلال حفل التكريم، فبعد أن أبرز بأن النقابة من المؤسسات المهنية، التي تعتز وتحتفي بعطاءات منتسبيها في عز حضورهم وتألقهم، مع متمنياته أن يتسامى هذا التكريم عن الاحتفال العابر إلى الالتزام بأصول الاعتراف بعطاءات وخدمات رجالاتها، أشاد بغزارة عطاءات النقيب محمد الطيب الناصري وخدماته المهنية والحقوقية التي مافتئ يقدمها حتى اليوم، والتي تزخر بها سجلاته وصفحاته، ويشهد بها رفاقه وخصومه، مؤكدا أن النقيب محمد الطيب الناصري متشبث بالمبادئ السامية التي منحت له مصداقية كبرى في عمله الحقوقي والمهني، ومنها الاستقامة والجرأة والصراحة في التعبير عن الآراء والمواقف، فكان أن أخلص الناصري لقناعاته المهنية وأخلص لمهنته. نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء أشاد أيضا بوفاء هذا الرجل وثباته على العهد وإيمانه بالمبادئ وصدق مواقفه وحسن نيته وطهارة قلبه وصفاء سريرته، فهو – يضيف النقيب- قوي بإيمانه بالحركية والعمل الجاد، ومتحمل وصبور في المحن والشدائد ولا يحب الأضواء، ومعروف ببشاشته وسماحة وجهه وروحه المرحة. «النقيب محمد الطيب الناصري مدرسة كبيرة، راسخة في السلوك المهني، قدوة في الأخلاق الحميدة والأفعال الكريمة، أتشرف بأنني اغترفت منها يوما، وأعتز بأنني أنتمي إليها قلبا وقالبا، كانت القيمة به وكان بالقيمة يمشي بين الناس»، يضيف النقيب عبد اللطيف بوعشرين، مبرزا المكانة المتميزة التي يحتلها النقيب محمد الطيب الناصري بين زملائه، مما أهلته ليحظى باحترام وتقدير الجميع. كلمة النقيب محمد الطيب الناصري، وزير العدل، التي اعتز في بدايتها بانتمائه لأسرة البذلة السوداء، ضمنها شكره الخاص وتقديره البالغ الموجهين، بالدرجة الأولى، إلى هيئة المحامين بالدار البيضاء، وعبرهما إلى النقيب عبد اللطيف بوعشرين، على «حفاوة هذا اللقاء الذي سيظل تأريخا له على سنوات خالدة قضاها رفقة زملائه أعضاء الهيئة»، و«شاهد إثبات على المحبة الكبيرة التي يقتسمها معهم»، مؤكدا في الوقت ذاته على أن «النقابة ستظل حاضرة معه في أي موقع أو مكان ذهب إليه»، وأنه «لن يتوانى في توظيف كافة الجهود التي يمتلكها لخدمة النقابة»، مشيرا إلى أنه سيظل «جنديا مخلصا لها ولخدمة مهنة المحاماة». من جانب آخر، قال النقيب محمد الطيب الناصري إنه لن يقصر في تسهيل مهمة الزملاء المحامين والرفع من شأن المهنة والارتقاء بها. وفي ختام هذا الحفل، قدم عبد اللطيف بوعشرين، نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء، درعا تكريميا للمحتفى به النقيب محمد الطيب الناصري وزير العدل، إضافة إلى هدية رمزية تخلد لهذا الحدث المتميز وتؤرخ له.