بعد تدخل رجال الأمن الوطني لفض نزاع شخصي بين شخصين أمام بعض المقاهي بمدينة سيدي بنور, تبين أن أحدهم يحمل ملفا يشمل عددا مهما من الوثائق ضمنها جوازات سفر، مما أثار شكوك رجال الأمن الذين اطلعوا على هذا الملف المشبوه.
وعند عملية التمحيص ثم العثور على قانون شركة تجارية وهمية مبتوت بالجماعة الحضرية بسيدي بو الذهب بمدينة أسفي, ومتابعة للبحث تم الإنتقال إلى هذه الجماعة للتأكد من صحة تثبيت الإمضاءات والوثائق الرسمية المكونة للشركة التجارية المعنية.
تبث أن كل الإمضاءات والخواتم الموضوعة عليها مزيفة بعد ذلك تم الانتقال إلى الخزينة العامة الإقليمية بمدينة أسفي، للتأكد كذلك من خواتمها الموضوعة على وثائق هذه الشركة، تبث أن هي الأخرى مزيفة بالإضافة إلى تزوير أختام السجل التجاري بخواتم مزيفة للمحكمة الابتدائية بمدينة أسفي.
كما تم وجود كشوفات بنكية مزيفة مما أدى برجال الأمن إلى فتح تحقيق دقيق للأهداف المنشودة من تزييف هذه الخواتم الرسمية للإدارات العمومية والكشوفات البنكية والشركة الوهمية بصفة عامة، وأثناء الاستنطاق تبين أن الهدف من هذه الشركة التجارية الوهمية هو الحصول على التأشيرات للتهجير إلى الديار الخارجية، مقابل مبالغ مالية مهمة.
و في الأخير قدم المتهمان الأول "ن.ب" وهو أمين حرفة سيارات الأجرة الكبيرة ببني هلال والثاني"ش. م" يقطن بمدينة الدارالبيضاء إلى العدالة، بتهمة تكوين عصابة إجرامية متخصصة في تزييف الأختام الرسمية والتزوير واستعماله, وتنظيم الهجرة السرية الغير الشرعية.