يعد القطاع الصحي مرفقا عموميا ذو أهمية بالغة في تمكين جميع المواطنين من الخدمات الصحية وتسهيل الولوج إلى قطاع الصحة، ويلعب دورا مهما في تنمية المجتمع تنمية سليمة، لكن قطاع الصحة بجماعة سكورة بإقليم بولمان يعيش أزمة كارثية، ويتخبط في جملة من المشاكل نتيجة غياب الأطر التمريضية والطبية الكافية، وفي غياب التجهيزات الضرورية داخل المركز الذي يرزخ تحت طائلة الإهمال. تتوفر (جماعة سكورة) التي تبعد عن المجال الحضري بمسافة طويلة يحيط بها 23 دوارا، على مركز صحي وحيد يعيش أوضاعا مزرية نظرا لضعف الخدمات التي يقدمها للمواطنين، ولضعف الأجهزة الضرورية، هذا المركز الصحي يتوفر على طبيبة واحدة تشتغل ليلا ونهارا كثيرا ما تصطدم بممرضين لا يجيدون لغة التواصل مع المرتفقين. إن الأداء السلبي لخدمات المركز وبعض الممرضين، يؤدي فاتورتها كل يوم، الكثير من المرضى الراغبين في الولوج إلى الخدمات الصحية، خاصة الفئة البسيطة التي تعاني الأمرين، الفقر وغياب التغطية الصحية وما يترتب عنهما من معاناة وألم وتفاقم لحالتهم الصحية. ونظرا لأهمية المرفق الصحي الوحيد بالجماعة، فإن الساكنة الهشة إجتماعيا واقتصاديا تتساءل عن حقها العادل والمشروع في العلاج والصحة، مطالبة المدير الجهوي للصحة بالنزول إلى هذه الجماعة التي تحيط بها جبال ربما حجبت الرؤية عن المسؤول الأول عن القطاع بالجهة لكي يعرف أوضاع رعايا ملك البلاد بهذه المنطقة.