تتواصل الظاهرة الغير إنسانية التي تكاثرت في الآونة الأخيرة والمتمثلة في رمي الرضع الحديثي الولادة، حيث تمّ العثور ليلة أمس الثلاثاء 28 ماي، الموافق لليوم الثاني و العشرون من شهر رمضان، على رضيع موضوع داخل لفة صغيرة، أمام باب مسجد القبلة الكائن بدوار البويبات التابع لجماعة إنشادن بإقليم اشتوكة آيت باها. وفي تفاصيل الواقعة، عثر مجموعة من النسوة بعد نهاية صلاة التراويح على رضيع حي، في لفة صغيرة بيضاء، بالمكان السابق ذكره، حيث تفاجئوا أثناء خروجهم من المسجد، بصراخ طفل صغير، الأمر الذي دفعهم لتتبع مصدر الصوت ليجدوا الرضيع الحديث الولادة والمتخلى عنه بطريقة تنعدم فيها الرحمة والشفقة على باب الجناح الخاص بهن في المسجد. وفور اخطارها هرعت عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية الى عين المكان، حيث قاموا بمعاينة الرضيع، قبل أن يتقرر بأمر من النيابة العامة المختصة وضع الرضيع بمستشفى مدينة بيوكرى لإخضاعه للفحوصات الطبية اللازمة، قبل نقله صوب جناح الأطفال المتخلى عنهم بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، فيما باشرت المصالح الأمنية تحقيقاتها لتحديد الجهة التي عمدت الى ترك الرضيع بالليل في مشهد يدمي القلوب . هذا ويرجح ان تكون والدة الطفل قد تخلت عن رضيعها بالحاوية في الوقت الذي تتناسل فيه حالات التخلي عن الاطفال الرضع خاصة من طرف الامهات العازبات وهي ظاهرة تتطلب مقاربة اجتماعية من أجل معالجتها .