يجري الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان مباحثات اليوم الأربعاء، في العاصمة الروسية موسكو، تتناول الوضع في سوريا والعلاقات بين البلدين، وتداعيات الانسحاب الأمريكي المرتقب من سوريا، وخطط تركيا للقيام بعملية عسكرية شرق الفرات، والوضع في منبج، وإنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا تسيطر عليها أنقرة، وهواجس موسكو من خرق اتفاق إدلب، وهجوم "هيئة تحرير الشام" الأخير على قوات النظام السوري. ومن المرجح أن تعارض موسكو فكرة المنطقة الآمنة، خاصة بعد أن أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأسبوع الماضي، إلى ضرورة سيطرة دمشق على الأراضي التي ستنسحب منها القوات الأمريكية. وقال رئيس المكتب الإعلامي بالرئاسة التركية فخر الدين ألتون، في تغريدة على تويتر، إن تركيا لا تقاتل فقط كل أشكال الإرهاب في سوريا، بل تعمل أيضا من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة الكارثية في هذه الدولة المجاورة، وأضاف أن وحدة أراضي سوريا، والاستقرار السياسي فيها، هما من الأولويات الرئيسة لتركيا، مؤكدا أنها سوف تستمر في العمل من أجل تحقيق تلك الأهداف. ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوضع في إدلب السورية يتدهور ويثير القلق، وإن الأراضي هناك أصبحت عمليا تحت سيطرة جبهة النصرة، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة لم تتخذ أي خطوات لسحب قواتها من سوريا.