رفضوا" المناصفة "في الحكومة و البرلمان و في الحزب و أقروها في إعطاء القذوة السيئة في علاقة الجنس بالدِّين و المال و السلطة ! اكيد سيبرر بعضهم للبعض الاخر و سيجتهد فقهائهم و إعلاميوهم في الدفاع عن الحياة الخاصة للأفراد و ليس كل الأفراد مادامت هذه الحياة تخص شيوخهم و زعمائهم و قادتهم و ادعيائهم ‘ سيغرفون من قاع الأحاديث و الراوايات و تاريخ الزيجات ما يجعل من النزوات العابرة حاجات لا تترك و سلوكا كله فضيلة مادام انه شرعي او بالأحرى ان اضفاء الشرعية عليه ممكن و متاح بما يجب شبهة الفساد عفوا شوهة الفساد و يكمم افواه عامة الناس المشرعة نقدا و سخرية و استغرابا !! الحياة الحميمية و الحب بعد الاستقواء بالجاه و السلطة و بعد تفتح الاعين التي كانت مغمضة و تحلم بالجنة فقط ! بعد تفتحها على الأكل الشهي و الشراب الممتع و الأماكن الراقية و الملبس البهي و الركوب الفاخر و و السخرة الوافرة و الاسارير الناعمة و الوسادات الهامسة عشقا و اشتهاء و اقبالا على حياة المتع بعد كل ذلك ظهر الإيمان بالنسبية في الأخلاق كاكتشاف مبهر و معدي و بدى ضعفنا الإنساني مجرد مشترك طبيعي لا يحتاج الى قسوة في التقدير و التقييم و الحكم و الجزاء و لا ضير ان غيروا و غيّرن المسار من ازقة و ظلمات النزوات الصغيرة على نتواءات الصخر و في برودة الفجر و القهر و ما يفرضه من طلب المساعدة لشخص تقي داعية في عطش الى طريق سيار يربط بين اجمل العواصم و ارقى الفنادق و اجمل المحطات …. هو درس جديد او على الأصح هو فصل جديد من مسرحية واحدة بنفس الوجوه و نفس الأحداث و نفس السماء التي أمطرت كل هذا النفاق التاوي بين تلابيب الفقر و الحاجة و شدة العطش ! و الذي سرعان ما ينفجر بدخا و جنسا و هياما معلنا في اول ولاية او ثاني و لأية و في اول استوزار او ثاني استوزار بحسب القدرة على الصبر و الصوم عن الحياة ..!!! مسرحية لن يسدل عنها الستار حتى يتضح الصح من الباطل بثقافة واضحة المعالم جامعة حول معنى ان تكون للإنسان قيم ..!…