ذكرت مصادر مطلعة لكاب24تيفي بأن الحادث المأساوي الذي خلفه سقوط حافلة لنقل المسافرين بمنجدر خطير والتي كانت قادمة من مدينة الراشيدية في اتجاه مدينة أكادير ، خلف وفاة سيدة قبل ولوجها للمستعجلات ، وجروحاً وصفت بالخطيرة لثلاثة وعشرين جريحاً تم نقلهم جميعاً لمستعجلات مستشفى سيدي حساين بوارزازات . وفي التفاصيل أوردت روايات متطابقة حصلت عليها كاب24تيفي من على لسان الناجين من الحادث ، بأن سقوط الحافلة كان ناتجاً عن تقابل معيب مع سيارة خفيفة ، بأحد المنعرجات على بعد 12 كلمتر من ورزازات وعلى متنها سيدتين نجت إحداهن من الموت بأعجوبة ، برفقتهم شباب من مشجعي فريق إتحاد ورزازات كانوا متوجهين لدعم فريقهم الذي سيخوض إحدى مباريات كرة القدم بهوارة بإقليم تاودانت يومه الأحد ، ومسافرين آخرين وسائق مساعد حيث بلغ عددهم 36 راكباً بالإضافة إلى سائق الحافلة . وعن مسار الرحلة ذكرت ذات المصادر بأن الحافلة دأبت على نقل المسافرين لسنوات عدة من مدينة الراشيدية حيث تصل لمحطة ورزازات على الساعة الثانية عشر و النصف ليلا 00:30 بينما وقع الحادث على الساعة 01:10 على بعد 12 كلمتر من ورزازات في اتجاه أكادير . في المقابل كشف ربورطاج وضعته القناة الثانية دوزيم عن تصريحين أحدهما لشاب في العشرينات من عمره و الثاني لرجل في الثلاثين من عمره، حيث عبر الإثنان من خلال أقوالهما عن السرعة المفرطة التي يقود بها السائق منذ انطلاق الرحلة من مدينة الراشيدية ،وعدم التزام الحافلة بتوفير ضوابط السلامة المعمول بها . وعلاقة بالموضوع ، أورد سائق الحافلة (ع . ص ) ، وهو سائق مهني خبر تجربة 14 سنة من السياقة في الطريق المذكورة بين أكادير و الراشيدية ، و الذي لازال طريح الفراش بمستشفى سيدي حساين بورزازات لميكروفون كاب24تيفي ، إلى جانب عدد من الضحايا ، ، ذكر بأنه متشبث بأقواله بخصوص السرعة القانونية التي كان يلتزم بها طيلة مساره الطرقي و لم يتضمن المحضر الذي أعده الدرك الملكي أية ملاحظة بهذا الخصوص ، خصوصا وأن جهاز التاكوغراف الإلكتروني المعتمد في قياس سرعة الحافلة طيلة مسارها شاهد على إحترامه لإجراءات السلامة . وأضاف ذات المتحدث بأن الحادث كان ناتجاً عن تقابل خطير مع سيارة خفيفة حمراء اللون – والتي لم يستطع تحديد ترقيمها ولا نوعها- هي التي كانت السبب في توجيهه عجلات الحافلة إلى حاشية الطريق تجنباً لاصطدامه مع السيارة بسرعة تناهز 50 كيلومترا في الساعة مع العلم أن المقطع يحمل تشويراً طرقياً حدد 60 كيلومترا في الساعة كسرعة قصوى نظرا لخطورة المنعرج . من جانب آخر ذكر شاهدي عيان لميكروفون كاب24تيفي ، بأنهم أدلو بشهاداتهم التي أسموها بالواقعية و الصريحة لمراسلي قناة دوزيم ، غير أنهم تفاجؤوا بإدراج الروبورطاج المذاع على النشرة الإخبارية لتصريحين يضعان السائق في محل إتهام واضح بالتسبب في الحادث نتيجة للسرعة المفرطة ، ولم يتم إدراج تصريحاتهم المساندة لبراءة السائق ومهنيته التي شهدوا عليها طوال الرحلات التي كانوا يرافقونه فيها من الراشيدية في إتجاه أكادير . يذكر أن الحادث خلف إستنفاراً واضحاً للسلطات الإقليمية بورزازات و مسؤولي الصحة بالإقليم لاسقبال هذا التعداد المهم من الجرحى ، فيما لازالت مصالح الدرك الملكي تحقق في هوية سائق السيارة التي تسببت في الحادث ، تحت إشراف للنيابة العامة المختصة .