أعلنت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب لعموم الصيدليات، أنه "تقرر في مجلسها الوطني المنعقد بتاريخ 9 شتنبر 2018 بالدار البيضاء، الدخول في أجندة نضالية تصعيدية، بدءا من اعتمادها لوقفات احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة، وصولا إلى أشكال نضالية وتظاهرات محلية ووطنية، والتي سيتم الإعلان عن تواريخها في حينها تباعا، بعد إجراء المشاورات الضرورية مع كل التمثيليات النقابية للصيادلة بمختلف جهات المملكة. وأضافت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب في بلاغ توصلت "كاب24 تيفي" بنُسخة منه، أن قرراها التصعيدي يأتي "بعد تريث و صبر دام طويلا من طرف المهنيين الصيادلة، وكموقف متفهم بضرورة اعتماد مبدأ الحوار والتدرج مع الإدارة في مرحلة أولى، وعلى أمل الوفاء بالعهود وتنزيل الإجراءات المصاحبة للقطاع التي وعدت بها الوزارة من جهة، وكذا على إثر عدم التجاوب مع الملف المطلبي للصيادلة من جهة ثانية، الداعي لإجراء إصلاحات موضوعية و عادلة لفائدة صيادلة الصيدليات، كتدارك للإشكاليات الاقتصادية التي يعيشها القطاع في السنوات الأخيرة". وكشفت الكونفدرالية في ذات البلاغ، أن "الوضعية الاقتصادية الحالية الهشة لعدد كبير من الصيدليات بالمغرب، والتي أصبحت تعيش على عتبة الإفلاس، لمن المؤشرات الخطيرة على طريقة ونوعية تدبير وزارة الصحة للقطاع حالا و مستقبلا، وخير دليل على غياب المقاربة التشاركية مع المهنيين في اعتماد السياسات الدوائية الوطنية؛ مما أصبح يؤثر سلبا على استقرار الصيدليات وبالتالي على جودة الخدمات الصيدلانية المقدمة للمواطنين". وأوضح البلاغ أن خطوة الصيادلة هدفها للتعبير عن "الأوضاع الاقتصادية المتردية لصيادلة الصيدليات في السنوات الأخيرة، وتفاعلا "مع أوضاع العديد من الصيادلة الذين يعانون في صمت أوضاعا مادية خانقة"، و"بعد انسداد أفق الحوار مع وزارة الصحة، و نهج سياسة الإقصاء مع اعتماد سياسات دوائية غير واقعية ، التي مافتئت تكبد قطاع الصيدلة خسائر مادية متتالية". ودعا البلاغ الصيادلة للتعبير عن وعيهم و يقظتهم الضروريتين في التفاعل و الانخراط التلقائي في الأوراش النضالية التي سيتم الإعلان عليها لاحقا، دفاعا على استقرار صيدلياتهم كصيدليات وطنية و مواطنة ، والتي كانت دوما و لازالت تتكبد و تكابد الخسائر ، و تتحمل تبعات سياسات وزارية تفتقد للحكامة و الشمولية في معالجة إشكاليات القطاع ، وذلك من خلال انخراط فعلي لكل صيادلة الصيدليات، حفاظا على هذه الصيدليات الوطنية التي تقدم خدمات صيدلانية و صحية جليلة لفائدة المواطنين عبر كافة ربوع المملكة". وكشف مصدر مُطلع ل "كاب24 تيفي" أن عددا من "الصيدليات أفلست، وأكثر من 4000 صيدلية في حالة إفلاس، بل وقعت حالات إنتحار وسط الصيادلة مثل ما وقع في مدينتي أبي الجعد ومراكش، بعد تردي الأوضاع الإقتصادية وتراكم الديون عليهم، ويمكن للوزارة أن تُحسن الوضعية، ولن تُكلف الوزارة ولو درهما واحدا، مبرزا أن "الكونفدرالية تستعدُ لتنظيم ندوة صحفية يوم الإثنين المقبل (17 شتنير 2018)".