تمكنت تدخلات بطولية وشجاعة رغم شدة مياه المحيط الأطلسي بشاطئ تاكومبا إقليمكلميم لرجال الوقاية المدنية بسيدي إفني و بتظافر جهود وتعاون رجال الدرك الملكي بقيادة قائد سرية الدرك الملكي بكلميم ، ومسؤلي المنقذ التابع للمندوبية الإقليمية للصيد البحري بسيدي إفني وبحارة وبعض معلمي الركمجة ومساعديهم بسيدي إفني ، تمكنوا جميعاً من إنقاذ قرابة 52 غريقا ينحدر أغلبهم من إفريقيا جنوب الصحراء والبعض الآخر من مدن أكادير ، طنجة، أزيلال، تاونات وتطوان وغيرها. وتعود تفاصيل هذه الرحلة التي لم يقدّر لها العبور إلى أوربا بعد محاولة فاشلة للهجرة السرية ،تعود لليلة الخميس 25 ماي الجاري بعد ان أبحر القارب المطاطي وعلى متنه 53 مهاجرة ومهاجرا سريا أغلبهم من إفريقيا جنوب الصحراء في المياه الإقليمية بإقليم طان طان ، يسوقهم رئيس القارب " الرايس " ، حسب اتصال هاتفي لجهات مسؤولة تؤكد أنه هو ايضاً إفريقي ربما كان متجها في اتجاه مدريد وليس الجزر ، حيث توقف بهم القارب المطاطي بوسط المياه الإقليمية لميناء طان طان بسبب عطب تقني ، لتبدأ اتصالاتهم بميناء طان طان وكلها باءت بالفشل ، إلى ان بدأ التيار المائي يجلبهم في اتجاه المياه الإقليمية لسيدي إفني لينجح في الأخير الاتصال بميناء طان طان ، حيث ربطت مصالح المندوبية الإقليمية للصيد البحري بطان طان الاتصال بزميلتها بسيدي إفني، والتي أسرع مسؤولو المنقذ بسيدي إفني إلى عين المكان حسب الإحداثيات بعد الاتصال مع البحرية الملكية والسلطة المحلية بالقصابي بكلميم والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي بكلميم ، حيث هرع الجميع إلى سواحل مياه الأطلسي. وبعد ان وصل المنقذ إلى القارب المطاطي للمهاجرين السريين، تم ربط القارب مع المنقذ بحبل وبعد عملية الجر وبسبب ثقل القارب المطاطي لحمولته الزائدة ، انحرف هذا الأخير بعد انقطاع الحبل ليصطدم مع صخور شاطئ فتايسا تاكومبا مما تسبب في انقلاب القارب المطاطي بمن فيه، لتتم عمليات الإنقاذ التي ساهم فيها رجال الوقاية المدنية وأفراد من القوات المسلحة الملكية والبحرية الملكية ومعلمو الركمجة والبحارة والذين سابقوا الزمن من أجل إنقاذ قرابة 52 من الغرقى، والذين لولا الألطاف الربانية وتدخل أولئك الرجال لوقعت فاجعة ، خصوصا وأن ضمن الغرقى الذين تم إنقاذهم؛ ثلاث نساء من أسرة واحدة أم وابنتيها قهرتهن الحياة والمعيشة وأردن التضحية بأنفسهن من أجل حياة أفضل،وبعد إنقاذ 52 غريقا تم نقلهم وهم بصحة جيدة إلى سرية الدرك الملكي بكلميم للتحقيق معهم في الجهات المنظمة للعملية من طرف الشرطة القضائية للدرك الملكي بكلميم تحت إشراف النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بكلميم، جدير بالذكر أن سيدة تنحدر من إفريقيا جنوب الصحراء تم نقلها بسبب سوء حالتها الصحية وفي حالة خطرة إلى المركز الاستشفائي الجهوي بكلميم، حيث فارقت الحياة وتم إيداع جثتها بمستودع الأموات بكلميم .