تمكن فريق النادي المكناسي لكرة القدم ليلة أمس الأحد 9 أبريل الجاري من انتزاع الفوز من غريمه المراكشي المتصدر للترتيب ضمن بطولة القسم الوطني للهواة بهدف نظيف، سجله اللاعب السينغالي "ديانغ باي دام" في الدقيقة 52 من عمر المباراة. وكانت جماهير النادي المكناسي والكوكب المراكشي قد حجت بكثافة لمتابعة مقابلة القمة في أجواء رياضية رائعة وكأنها إحدى مقابلات كلاسيكو القسم الوطني الممتاز. وقد عزز النادي المكناسي لكرة القدم حظوظه في تحقيق الصعود بعد تقدمه على منافسه الشرس أمل تيزنيت بأربع نقاط، وتقليص الفارق بينه وبين الكوكب المراكشي متصدر الترتيب بأربع نقاط. وعقب انتهاء المباراة، انطلق لاعبو الكوديم في أجواء احتفالية حماسية لمعانقة المكتب المسير وأنصار ومحبي النادي من الرجال الحمر، رغم ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية التي تأثرت بشكل كبير بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم الشهرية، معبرين في ذلك عن وفائهم وإخلاصهم لفريقهم وتضحياتهم الجسيمة في سبيل تحقيق حلم ظل معلقا لثمان سنوات عجاف. ويعود الفضل في تحقيق هذه النتائج المفرحة إلى استماتة المكتب المسير في تحقيق حلم الصعود رغم العقبات والمطبات التي تواجهه كل فترة وحين، وانسحاب وتخاذل بعض أعيان المدينة من ذوي الثروة والمال والأعمال عن واجبهم تجاه فريق العاصمة الإسماعيلية مكناس، وبقايا الحرس القديم وأذنابهم الذين نصبوا المجانيق لقصف المسيرين عن بعد، هذا دون إغفال الدور الكبير لأنصار ومحبي النادي المكناسي خصوصا الرجال الحمر، الذين أبانوا عن استماتة فريدة من نوعها في مساندة فريقهم بما ملكوه من قوة وجهد وتنظيم وتخطيط وإبداع في اختيار الشعارات والهتافات التي ألهبت مدرجات الملاعب التي احتضنت مقابلا الكوديم. وقد اكتملت كل هذه الجهود بالمساعي الحميدة للسيد عبد الغني الصبار عامل عمالة مكناس، الذي ساهم بشكل كبير في تحقيق الاستقرار، وتذييل الصعوبات أمام المكتب المسير، من خلال اللقاءات التي عقدها مع المعنيين بالأمر وبعض الفعاليات الاقتصادية المواطنة.