يستقبل النادي المكناسي لكرة القدم غدا الأحد غريمه المراكشي بالملعب الشرفي في مقابلة مصيرية، للدفاع عن مركزه الثاني ضمن الترتيب وتقليص الفارق بينه وبين محتل الصدارة الكوكب المراكشي، في ظروف جد صعبة بسبب ضعف السيولة والوضعية النفسية والمادية للاعبين، اللذين لم يتسلموا الحوافز ولا حتى رواتبهم منذ شهرين. والجدير بالذكر، أنه ورغم الإنجازات الكبيرة التي حققها النادي خلال هذا الموسم الرياضي، والتي بوأته المرتبة الثانية ضمن ترتيب القسم الوطني هواة، إلا أن دعم المجالس المنتخبة ورجال المال والأعمال للفريق مازال هزيلا، حيث لم يتوصل المكتب المسير خلال سنة 2023 سوى بمبلغ قدره 66 مليون سنتيم، ساهمت فيه جماعة المشور الستينية ب 20 مليون، و46 مليون ساهم فيها كل من "المخنتر عبد المجيد، القندوسي، والعربي العرايشي"، هذا دون أن ننسى الدعم المالي الكبير الذي خصصه خالد تاعرابت رئيس المكتب المسير من جيبه الخاص، وكذا التضحيات الجسيمة للجمهور المكناسي من محبي وأنصار الكوديم خصوصا الرجال الحمر، الذين لم يتوانوا يوما في الدفاع عن فريقهم، والاستماتة في رفع رايته في مختلف الملاعب الرياضية التي احتضنت مقابلات الكوديم، فحق لهم أن يكونوا بذلك أحسن جمهور في الوفاء والإبداع. هذا، ويعيش النادي المكناسي لكرة القدم على وقع العديد من الإشاعات المغرضة المدفوعة الأجر من طرف الحرس القديم لإشعال فتيل الفتنة بين اللاعبين والمدرب والمكتب المسير، بغية كسر عزيمة الفريق ومكتبه المسير في تحقيق الصعود بعد ثمان سنوات من المعاناة في قسم الظلمات.