قرر القضاء الاسباني المركزي لاول مرة التحرك لفتح تحقيق رسمي في قضية تعرض عاملات موسميات مغربيات لاعتداءات جنسية في حقول الفراولة، بمنطقة هويلفا في الأندلس و ذلك حسب ما اعلنته وسائل اعلام اسبانية اليوم الثلاثاء. و حسب نفس المصدر فقد بدأ قاضي محكمة التحقيقات المركزية سانتياغو كوميز إجراءات أولية، حيث طلب معلومات من الحرس المدني في منطقة ألمونتي في هولفا، ومحكمة مقاطعة "لا بالما ديل كوندادو" لتجميع كل المعطيات بشأن ادعاءات الاعتداء الجنسي على العاملات الموسميات. وكان القضاء المحلي في منطقة جنوب إسبانيا قد قرر فتح تحقيق في ادعاء بعض العاملات المغربيات الموسميات في حقول الفراولة، وشكايات نقابات عمالية إسبانية، حول تعرضهن لاعتداءات جنسية، وسوء معاملة. من جانبها كانت الحكومة المغربية،قد اقرت على لسان وزير الشغل والإدماج المهني محمد يتيم، بوجود حالات تحرش جنسي، متشبثة بنفي الاعتداءات الجنسية، في انتظار نتائج التحقيقات الإسبانية، بعدما فشل البرلمان المغربي في إخراج لجنة استطلاعية للتحقيق في القضية. يشار أن القضية انفجرت بعد تقرير صحافي لموقع إلكتروني ألماني، نهاية شهر ماي الماضي، نقل شهادات مصورة لعاملات مغربيات يتحدثن فيها عن اعتداءات جنسية تعرضن لها أثناء عملهن في حقول الفراولة الإسبانية، وتبنتها النقابات العمالية في إقليم الأندلس الإسباني، والفعاليات الحقوقية والنسائية، التي طالبت بتحسين ظروف عمل المغربيات في حقول الفراولة، وتوفير الحماية اللازمة لهن.